ما تزال تداعيات اعتقال عصابة الرعب، التي أرهبت ساكنة القليعة وانتهت باعتقال بعض عناصرها ومقتل زعيمها، تضفي بظلالها على الحياة اليومية بالمدينة. فبعد الوقفة التضامنية التي عرفها المركز الترابي للدرك الملكي بالقليعة منذ أيام، نظمت سيارات النقل المزدوج ونقل البضائع والشاحنات عشية أمس، وقفة تضامنية ومسيرة حافلة للتعبير عن ارتياح الساكنة وتنفسها الصعداء بعد القضاء على أهم عصابات المنطقة.
وخلافا لما هو معتاد فقد وقفت الساكنة لمساندة الدرك الملكي، وألقيت كلمات تشيد بعمله وتطالب بتوفير الأمن بالقليعة والقضاء على جيوب الفساد الذي تتزعمه بعض العصابات التي تثسر الرعب في صفوف المواطنين، فيما رفع شباب وأطفال كانوا على متن الشاحنات شعارات وهتفوا عاليا للإشادة بعمل الدرك، مطالبين بإحداث مفوضية للشرطة بالقليعة.
الوقفة نظمتها جمعية السلامة للنقل المزودج تضامنا مع رجال الدرك الملكي بالقليعة، بعد وقفات شعبية أخرى عرفتها المدينة خلال الأيام الماضية، تساند رجال الدرك خاصة وقد كاد أحد عناصرها أن يفقد حياته أثناء مواجهة شرسة مع زعيم العصابة، فلم يجد بدا من إخراج سلاحه الوظيفي وإطلاق النار على مهاجمه أصابته على مستوى الفخد الأـيسر، ورغم إسعافه في عين المكان، لكن وبعد نقله إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان توفي هناك، مما أثار غضب عائلته وتوجهت إلى مستودع الأموات وقامت بتصوير فيديو يظهر جثة ابنها وحالة المستودع في غياب وجود حراس الأمن، حيث يجهل ظروف دخولهم المستودع وهل قاموا بطرد الحراس أم دخلوه في غيابهم؟
امينة المستاري
ج24
