الرئيسية حوارات وفاة مستخدم بالصرف الصحي بإنزكان، وإحالة زميله على الإنعاش

وفاة مستخدم بالصرف الصحي بإنزكان، وإحالة زميله على الإنعاش

كتبه كتب في 24 يونيو 2012 - 13:40

” مات موتة ما تبغيهاش لعدوك وسط الواد الحار” تقول سيدة تقطن بجوار محطة معالجة المياه العادمة بحي تراست  الشعبي بإنزكان، فقد قضى صباح أول أمس مستخدم نحبه اختناقا بروائح وغازات الصرف الصحي، بينما زميله الذي حاول نجدته يرقد بقسم الإنعاش في محاولة لإنقاذ حياته، وستتأكد حالته الصحية اليوم الجمعة بعدما يكون قضى 48 ساعة من العناية الطبية المركزة. وحتى إن ” كتب الله له البقاء سيعيش بخلل في المخ يرافقه مدى حياته ” يقول زميل له اطلع على حالته الصحية بمستشفى الحسن الثاني.

في الثامنة والنصف صباحا من أول أمس، نزل الضحية إلى قعر حفرة الصرف الصحي بمحطة التصفية عبر أدراجها الحديدية، تحت عمق 7 أمتار وعرض نصف متر مربع كما اعتاد، كانت أمامه مهمة إزالة الشوائب العالقة بمصفاة الماء، فجأة سقط مغميا عليه، وقد تعالت صرخات زملاؤه من أجل إنقاذه، فكان بينهم من تطوع إلى هذه المهمة الشاقة.

  فبحكم الحيز الضيق المتاح للتحرك، لم يفلح في انتشال المغمى بل تحول بدوره إلى ضحية في حاجة لإنقاذ داخل حفرة الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات. لم يبق في ظل هذه الظروف بد من انتظار رجال الوقاية المدنية بإنزكان.

وبعد انتظار، انتشل رجال المطافئ الضحيتين ليتم نقلهما إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان حيث أجريت عملية الإغاثة الأولية، ثم اتجهت سيارة الوقاية المدنية نحو مستشفى الحسن الثاني، وفي الطريق قضى المستخدم الأول نحبه، وأحيل على مستودع الأموات، فيما تجري عمليات إنقاذ زميله المغمى عليه بقسم الإنعاش بعدما ضحى بصحته من أجل انتشال زميله من غازات الصرف الصحي . الفقيد عمره 45 سنة، متزوج وأب لطفل عمره 8 سنوات، وطفلة 13 سنة تدرس بالقسم السادس. بينما زميله الذي يرقد بالمستشفى متزوج وأب لطفلين.

سوس بلوس

مشاركة