الرئيسية مجتمع هل سيصوم المغاربة 31 يوم في رمضان هذا العام لهذا السبب؟‎

هل سيصوم المغاربة 31 يوم في رمضان هذا العام لهذا السبب؟‎

كتبه كتب في 29 يونيو 2016 - 20:53

لغط كبير ذاك الذي صاحب بداية رمضان هذا العام بخصوص الإعلان عن فاتح الشهر الفضيل و الذي تداولته ألسن المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي قبل أيام من موعد رؤية الهلال من خلال التأكيد على أن شهر شعبان سيستكمل الثلاثين و ان فاتح رمضان سيكون يوم الثلاثاء قبل أن تدخل وزارة الأوقاف على الخط لتفند كل الشائعات و تؤكد أنه يستوجب انتظار ليلة الأحد التاسع و العشرون من شعبان لمراقبة الهلال و من تم الإعلان على نفس القرار بكون فاتح رمضان يتزامن و يوم الثلاثاء كما سبق ذكره.

في ظل كل هذا اللغط تساءل المغاربة في مواقع التواصل الإجتماعي عن كيفية و معايير تحديد فاتح رمضان ببلادنا خاصة ان المعروف و المعمول به شرعا هو ثبوت رؤية الهلال بعد مغرب ليلة التاسع و العشرين من الشهر الذي يسبقه في التقويم الهجري.

بلاغ وزارة أحمد التوفيق الذي استبق الهلال و أكد تاريخ اول أيام رمضان بأيام قبل ذلك اثار سجالا كبيرا و أعاد النقاش للواجهة من خلال طرح اكثر من علامة استفهام خاصة أنه و في السنوات الأخيرة اضحينا نصوم و نفطر غالبا لوحدنا متخلفين عن باقي دول العالم الإسلامي بيوم واحد.

هذا الأمر جعل عددا من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي يسترجعون بشكل ساخر الأحداث التي رافقت نظام حكم معمر القدافي في ليبيا قبل سنوات ، حين كان القائمون على شؤون الفتوى الدينية بطرابلس يفتون كل رمضان من خلال تحديد اول ايام رمضان يوما أو يومين قبل باقي الدول المجاورة لدرجة كان يشاع ان الهلال في ليبيا هو السعودية حيث يتقرر فاتح رمضان بليبيا غالبا يوما قبل صيام السعودية.

الغريب و المثير هذا العام هو أن بعض المغاربة قد يصومون اكثر من ثلاثين يوما ان استكمل الشهر الفضيل أجله رغم حديث كبير عن حسابات فلكية ترجح فرضية رؤية الهلال ليلة التاسع و العشرون منه ليكون يوم العيد موافقا للأربعاء القادم.

الغرابة في الأمر كما سلف و قلنا هو أن بعض المغاربة سيكتب عليهم صوم واحد و ثلاثون يوما لو استكمل رمضان ايامه الثلاثين ، حيث أن المغاربة الذين صاموا أول أيام رمضان خارج الوطن سواءا المعتمرين او المهاجرين المغاربة الذين عادوا لأرض الوطن بعد افتتاحهم صيام الشهر الفضيل ببلدان إقامتهم سيجدون انفسهم مطالبين بصوم يوم إضافي إذا ما ثبت عدم رؤية الهلال الثلاثاء القادم.

و سيكون أمام هذا الصنف من المغاربة الإذعان لأحكام و ضوابط الشريعة الإسلامية التي تحث على الصوم و الإفطار معا وفق أنظمة البلد الذي يتواجدون به في زمكانه ، حيث أن من صام اول أيام رمضان خارج الوطن و دخل المغرب بعد ذلك و في حالة ما استكمل رمضان الثلاثين سيكون مجبرا على صوم 31 يوم و هي ظاهرة تعيد من جديد نقاش رؤية الهلال و الحسابات الفلكية رغم ان الفرق الزمني بين كل دول العالم لا يتجاوز الأربع و عشرون ساعة.

مشاركة