تحت أشعة الشمس الحارقة، التي تصل إلى 45 درجة بمنطقة ملال بإقليم زاكورة، تعيش ساكنة دوار ملال وباقي الدواوير معاناة بسبب قلة الماء الصالح للشرب، وتقوم برحلات يومية للتزود بالماء ” الذهب الأزرق”، مما يتطلب معه قطع مسافات تتراوح بين 5 و10 كيلومترات، على ظهر دوابهم أو على متن دراجات نارية في تزامن مع شهر رمضان وارتفاع درجة الحرارة بالمنطقة.
معاناة يومية يذوق مرارتها الصغار والكبار على السواء، للعودة إلى ديارهم بمياه تسد ظمأهم، وترتفع أصواتهم للمطالبة لتوفير نقطة ماء، هذا في وقت تؤكد فيه الجماعة أنها ولمحاولة التخفيف من حدة الجفاف الذي تعرفها آبار المنطقة، خصصت فائض الميزانية لمشاريع الماء الصالح للشرب واتخاذ تدابير استعجالية تمثلت في تخصيص صهاريج يتم إفراغ خزانات المياه بها.
وتفيد مصادر من الجماعة أن مشروع تزويد ملال الماء الصالح للشرب قارب على الحل، وستستفيد السكان من ّ الذهب الأزرق” خلال الشهرين، فيما خصص صهريج آخر بمنطقة العرومية، وتم إحداث ثقبين استكشافين بزاوية ملال أولاد جلال، وتم وضع سقايات كإجراء استعجالي وتعميق آبار بقصبة الكعابة والعرومية، علما أن الجماعة قامت بتكوين لجن لمعرفة مشكل المياه التي تعرفها ملال وزاوية ملال لأزيد من أربع مرات، في حين تؤكد ذات المصادر أن دوار العرومية ( المجاورة للسجن) تعرف شبكة مهترئة.
أمينة المستاري
ج24
