الرئيسية حوارات كارلوس هرنانديز : الطاقات البديلة تحتاج لمزيد من التحفيز والتسويق

كارلوس هرنانديز : الطاقات البديلة تحتاج لمزيد من التحفيز والتسويق

كتبه كتب في 22 يونيو 2012 - 18:05

حوار مع رئيس قسم الطاقات المتجددة بالمعهد التكنولوجي بجزر الكناريا كارلوس هرنانديز لوبيز

يثير الإنتباه حضوركم الوزان ضمن فعاليات معرض Bat Expo المناظرة العلمية إنرجيا، كيف تنظرون للأمر ؟

بداية فحكومة جزر الكناريا قطعت أشواطا متقدمة في سبل تطوير علاقاتها مع جيرانها المغاربة، وبالأخص جهة سوس ماسة درعة في اتجاه تعزيز العلاقات الإقتصادية والتجارية، بغض النظر على الصلات السوسيو ثقافية التي تجمع الضفتين، وهو الأمر الذي توج مؤخرا بتوقيع جملة من الإتفاقيات في خضم زيارة رئيس الحكومة الكنارية للجهة، ولقاءه بالعاهل المغربي الملك محمد السادس، هذا بالإضافة إلى الزيارات المكتفة للوفود الرسمية بين الجانبين، وكلها إشارات بارزة دالة على قيمة العلاقات بين الجارين، هذا من جهة ومن جهة أخرى فالمناظرة العلمية إنرجيا وإلى جانب تخصيص رواق خاص بالطاقات المتجددة ولأول مرة خلال  معرض bat expo في دورته السابعة، فالمناسبة تعد فرصة فريدة لإبراز البرامج والمخططات الإستراتيجية التي تلامس الجهود المكثفة من قبل جهتكم بدعم من حكومة الكناريا لتطبيق عدد من المشاريع التي تهتم بمجال تطوير إستخدام الطاقات المتجددة المختلفة الموارد والتي تزخر بها الجهة بشكل فريد وذلك من خلال تقديم أخر مستجدات مشروعtakatona  البرنامج البين-إقليمي المساعدة التقنية وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة ، والذي يندرج ضمن برنامج protefex  ”برنامج تعاون اسبانيا مع الحدود الخارجية”، إذ يستند المشروع السالف الذكر على  تحسين الطاقة المتجددة، مع ضمان الأمن الطاقي أكثر فاعلية نجاعة، مع تنويع مصادر إنتاج الطاقة المحلية، على إعتبار ان تجسيده يعتمد على تطبيق أربع محاور تبتدئ من الإستغلال السليم والصحي للطاقة المتجددة، وتعميم نقل وتوزيع الكهرباء الطاقية، وكذا تطوير سبل تعزيز اقتصاد وتوفير فعالية طاقية، إلى جانب تقليص انبعاثات غازات الدفيئة. وعموما يمكن اعتبار حضورنا الوازن ترجمة لمسار تعاون مشترك بين الجانب المغربي والإسباني أصبحت معالمه تكرس ميدانيا.

من واقع خبرتكم، ما تقييمكم للمجهوذات المبذولة من طرف المسؤولين بالجهة في سبل تطوير مجال استغلال الطاقات المتجددة ؟

أكيد أن المغرب مازال يحتاج إلى المزيد من الجهود لتطوير آليات وإمكانياته من أجل الإستغلال الجيد للطاقات المتجددة التي تزخر بها منطقة سوس، وجل المناطق المغربية المتنوعة الموارد الطبيعية، ويمكن أن أبرز أن المغرب عموما يعتبر من أكبر البلدان التي تتوفر على موارد مهمة ومتنوعة من الطاقات المتجددة ( الرياح، والشمس والكتل الحيوية والمياه) غير أن ما تحتاج إليه البلاد هو إبراز فوائد ومميزات استخدام الطاقة المتجددة
لأنها السبيل الكفيل لتحفيز المواطنين على الإعتماد على موارد طاقية بديلة، كما يحتاج إلى المزيد من التقنين للاستغلال الجيد والسليم وهو السبيل الكفيل لتحقيق اكتفاء ذاتي في المجال الطاقي، وبالأخص أن المغرب لحدود الساعة لا يخزن موارد طاقية المستنفذة مثل البترول والغاز. هذا وقمنا من خلال زيارتنا إلى مناطق الجهة في إطار مشروع TAKATONA  الذي خصص له غلاف مالي من طرف المعهد التكنولوجي لجزر الكناريا يناهز مبلغ 9 ملايين درهم مغربي لإنشاء دراسات وأرضَية عملية وعلمية لتطبيق أهادف المشروع الذي يضع ضمن أولوياته تحقيق تنمية قروية محلية للحد من تدفق الهجرة القروية، إلى جانب اعتماد سياسة طاقية فعالة  تكرس عبر تحسين ميكانيزمات الإستغلال الجيد للطاقات المتجددة، بغية تحقيق الاكتفاء الطاقي، إذ وقع الاختيار لحدود الساعة لتطبيق دراسات المشروع من خلال زيارات الميدانية التفقدية على جماعتي أيت ملك، وتاكومات،على أن يتم اختيار مواقع أخرى، كما سيتم إحداث صندوق خاص رفقة الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين المغاربة لإنجاز أهداف، وبحكم جل المنشآت المحدثة مؤخرا والبرامج المسطرة في أفق العشرية القادمة، يمكن القول بأن المغرب يسير قدما نحو تطوير إمكاناته اللوجستيكية وموارده البشرية في هذا المجال ذو الأفاق الواعدة

ماهي رهانات التي تتطلعون إليها من خلال تعاونكم مع جيرانكم  في مجال الطاقات المتجددة ؟

يمكن أن أقول أنه بالنظر للموارد الطبيعية المتجددة التي يتوفر عليها المغرب نريده أن يخطو في المسار الناجح ذاته نظير حكومتنا الكنارية في مجال استغلال طاقاته المتجددة لتحقيق التنمية القروية وتوفير موارد اقتصادية مهمة، ليحقق الأهداف التي هي مجسدة لدينات على أرض الواقع، إذ عشنا نفس الوضعية قبيل عشرين سنة مضت وهي عمر المعهد المحدث لهذا الغرض لتطوير وسائل استخدام موارد الطاقة المتجددة ونريد حسب الرغبة رئيس الجهة الذي قام بزيارتنا قبيل سنوات لإنجاز مشاريع مطابقة بمختلف مناطق الجهة مماثلة لتلك المنجزة سلفا بالجزر الكنارية، والمعهد يضع تجربته المتمرسة في مجال الطاقة المتجددة لبلوغ تلك الغاية، هذا إلى جناب أن المؤسسات العلمية بالكناريا تعد مستشار معتمد لدى المسؤولين المغاربة بالرباط في مجال الطاقة المتجددة وبحكم النجاح الباهر الذي بلغناه من خلال استخدامنا الذكي لموارد الطاقية الطبيعية البديلة بجزر الكناريا.

يوسف عمادي : سوس بلوس

مشاركة