الرئيسية الرياضة سنة كاملة بدون مستشار و بدون استراتيجية

سنة كاملة بدون مستشار و بدون استراتيجية

كتبه كتب في 8 يونيو 2016 - 18:10

ها قد عَبَر حسنية اكادير موسما كُرويا آخر بدون أية نتيجة تُذكر على المستوى الرياضي و البِنيوي و الاقتصادي.
ما عرَفته هذه القطاعات هو تراجع مهول على عكس السنتين الماضيتين، و الأرقام خير دليل على ذلك.

إنتظرنا حتى نهاية الموسم الكروي لكي نَكتب بموضوعية هذا التحليل. ففي مثل هذه الفترة إذا رجعنا سنتين الى الوراء (2014)، أُعطيت إنطلاقة الإستراتيجية الجديدة لحسنية أكادير في مقر غرفة التجاة و الصناعة، حيث عُقدت بالمناسبة ندوة صحفية في خضم إتفاقية شراكة مع Uhslport. إستراتيجية أُسست لكي تضع النادي في السكة المؤدية الى الطريق نحو الاحتراف الحقيقي.

هذه الاستراتيجية التي كان الغرض منها كذلك إعطاء مدينة أكادير إشعاعا وطنيا و دوليا، و تأهيل النادي إقتصاديا و السَّير به نحو الازدهار. تَم التعاقد آنداك لهذا الغرض مع خبير مغربي، أتى من فرنسا، متخصص في إعادة هيكلة الأندية و تأهيلها وفقا للمعايير المعترف بها في هذا المجال.

السيد عبد القادر بورحيم أرسى أُسس الاحتراف و ضوابط العمل، مستعينا بشباب و شركات و مجموعات عمل محلية مستقلة، تَخدم الفريق و تشتغل بمعاينةٍ مع لِجانه المعْنية.

هذه الطريقة الجديدة في العمل أعطت للفريق في زمن وجيز جدا شخصية قوية و قيمة مضافة، فضلا على قوة الاقتراح في المجال التجاري، الشيئ الذي مكَّن النادي من مضاعفة مداخيله التجارية، حيث بلغت ما يقارب 7.000.000 درهم في السنة، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه ولو سنة واحدة في الماضي أكثر من 700.000 درهم.
لم يخفى على أحد مِنّا محليا ووطنيا، الطريقة والمستوى الذي وصلت إليه آنذاك تنظيم مباريات حسنية أكادير داخل ملعب أدرار بكل المعايير الاحترافية اللازمة، دون أن نَنسى و لأول مرة في تاريخ النادي فتح محل تجاري مخصص لبيع منتجاته.

هذا كله أعطى تقة للمستشهرين و رغبة في تمويله مما أدى إلى توفير إمكانيات مادية كافية، دون أن ننسى انه تم آنداك إحداث عدت مناصب شغل لشباب المدينة.

هذه المنهجية الجديدة التي كانت فرصة لتقوية الفريق، حُورِبت، و فرِح الكثير لَمَّا أُجهضت، ولكن من خسر في الحقيقة هو حسنية أكادير.

ما هي الحصيلة النهائية إذا بعد عام من التسيير بدون عبد القدر بورحيم و إستراتيجيته ؟

الحصيلة النهائية هي ضياع فرص الشغل، عزوف المستشهرين ، عزوف الشركات التي كانت تنظم المباريات ، تراجع الصورة العصرية التي كان يتحلى بها الفريق، فراغ ملعب إدرار و فراغ لوحاته الإشهارية الالكترونية حتى انها تنطفئ أحيانا، مع تراجع مهول للمداخيل التجارية.
الحصيلة كذلك، هو حرمان مدينة أكادير من فرصة بناء فريق مهيكل، عصري، و فعال على المستوى الرياضي و الاقتصادي.

مشاركة