الرئيسية مجتمع عمال شركة سوبر فود يدخلون مرحلة الإضراب عن الطعام

عمال شركة سوبر فود يدخلون مرحلة الإضراب عن الطعام

كتبه كتب في 22 يونيو 2012 - 12:16

يخوض عمال  شركة”سوبر فود” المطرودين من عملهم تعسفيا  إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداءا من  يوم أمس، وذلك احتجاجا على صمت الجهات المسؤولة وعدم الإلتفات إلى معاناتم، ومعالجة مشكلهم مع مشغلهم الذي رفض أكثر ما مرة الجلوس معهم إلى طاولة الحوار، حتى بعد لقائهم مع عامل عمالة إنزكان  الذي تم حسب  المضربين منذ أسبوعين، والذي أكد رشيد الطواهري الكاتب العام للمكتب النقابي أنهم تلوقا  خلاله وعدا بمعالجة ملفهم من العامل شخصيا.

وقد بدأ عمال سوبر العشرين اعتصاما مفتوحا أمام شركة “سوبر فود” بالحي الصناعي تاسيلا بالدشيرة الجيهادية، بعد طردهم بشكل جماعي تعسفي، فور مشاركتهم في إطار مكتبهم النقابي المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل في مسيرة فاتح ماي،  حيث وجدوا أنفسهم في اليوم الموالي  أي يوم 3 مايو الماضي، مطرودون وموصودة أبواب الشركة المعنيةفي وجوهم، كثر من هذا تم استبدالهم بعمال آخرين جدد.

عمال مطرودون فيهم من قضى 20 سنة في خدمة الشركة المذكورة دون عقد، تصريح،  ولا استفادة  من التغطية الصحية ولا نظام الضمان الإجتماعي، وأوضح رشيد الطواهري ان العمال يطالبون بتسوية أوضاعهم أما بالرجوع إلى عملهم ل الذي طردوا منه  بدون وجه حق ، أو التعويض الضرر الذي أصابهم جراء ذلك كونهم ذووا عائلات  وأعباء ثقيلة.

وأضاف الطواهري أن لا أحد اتصل أو سأل عن أحوالهم سواء السلطات المحلية أو العمالة أو مفتشية الشغل، وأكد أن العمال ماضون في إضرابهم عن الطعام  المفتوح حتى وإن فقدوا على إثر ذلك حياتهم، دافعهم فوق كل ما ذكر آنفا أنهم تركوا ورائهم عائلات و مشاكل اقتصادية تتجاوز استيعاب الأسر المعالة،  زيادة على العامل النفسي الذي يخلفه في نفوسهم وذويهم الإحساس بالحكرة والمهانة.

 قالها الطواهري وهو مطأطأ الرأس وكأنه يريد أن يعتذر على كونه  ورفاقه ولدوا في محيط هش فقير، فلا حول ولا قوة لهم ولا مصغ ولا نصير، دمعة فرت من أعين منكسرة حزينة ، وزفرة أطلقت من صدر ضم قلبا مدما جريح، حال عمال شركة سوبر فود من حال العشرات من العمال والعاملات الذين يطردون يشردون دون أن يلتفت إليهم أحد، ليصبحوا موضوعا مثيرا مؤثثا للمنابر الإعلامية ليس إلا، في غياب أي إرادة حقيقية لإنصاف هؤلاء المعذبين في الأرض.

سوس بلوس

 

مشاركة