احتجت جمعيات المجتمع المدني بدائرة أركانة بإقليم تارودانت، صباح اليوم، أمام دار الولادة، لاستنكار الحالة التي أصبحت تعيشها الساكنة في ظل تردي الوضع الصحي بالمنطقة خاصة على مستوى دار الولادة، ومعاناة النساء الحوامل، بعد وفاة (فاطمة الحيان) سيدة من دوار إيطورا بجماعة أركانة، الجمعة ما قبل الماضي، بعد انتظارها طويلا وصول سيارة الإسعاف، لكنها توفيت قبل وصولها إلى مستشفى المختار السوسي، في الوقت الذي ما يزال فيه طفلها في حالة خطر بالمستشفى.
بتنسيق بين المكتب المركزي للمنظمة المغربية لحماية الطفولة بتنسيق مع فرع المنظمة المغربية لحماية حقوق الطفل بالمنطقة، والهيئة الوطنية لحقوق الإنسان بأكادير والجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير وجمعيات أخرى بالمنطقة، ندد المحتجون بما أصبح عليه الوضع الصحي بالمنطقة، علما أن دار الولادة وبعد تشييدها منذ سنتين لم يتم إلحاق طاقم طبي بها، ما عدا حضور ممرضة على فترات متباعدة، لتحرم نساء المنطقة الحوامل القادمات من مناطق جبلية وعرة من خدماتها وأهملت، في ظل تعقيد الإجراءات لاستدعاء سيارة الإسعاف من طرف المسؤولين بالجماعة، وعدم استفادة الأشخاص العاديين والمعوزين من خدمات سيارة الإسعاف، حسب ما أكده الحسين النجاري.
الوقفة نظمت في حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم، واستنكرت الفعاليات الجمعوية افتقار ما سموه ” شبه مركز صحي” للأطر الطبية والشبه الطبية لتقديم خدماته لساكنة كبيرة بالمنطقة التي تضم 4 جماعات تابعة لقيادة أركانة، حيث تعمل طبيبة واحد بالمركز كل يوم ثلاثاء، يفيد الحسين النجاري، رئيس المنظمة المغربية لحماية الطفولة، وتساءل عن سبب إهمال دار الولادة وهل هو ناتج عن حسابات سياسية؟ وما ذنب النساء الحوامل في الأماكن الجبلية؟ وأين هي المروحيات التابعة لوزارة الصحة المسخرة لخدمة أقرباء الشخصيات وبعض ” التماسيح”؟ ولا يتم التدخل إلا في حالة تعلق الأمر بقريب مسؤول وهل مواطنوا الجبال غير معنيين بمثل هذه التدخلات؟؟ .وطالبت الهيئات الحقوقية والمدنية بفتح باب دار الولادة في وجه نساء المنطقة.
وصرح الحسين النجاري، رئيس المنظمة المغربية لحماية الطفولة، أن أسرة الضحية تم منعها من الالتحاق بالوقفة من طرف جهات نافذة بالمنطقة، ولم يتم إخلاء سبيلهم إلى حين انتهاء الوقفة، وعلمت الجريدة أن بعض الحقوقيين المشاركين في الوقفة التحقوا بالأسرة للوقوف على ملابسات الواقعة.
أمينة المستاري
ج24
