انبرى مند أيام أعضاء من العدالة والتنمية في تقسيم تركة الحافيدي من منطلق أنه انتهى سياسيا، قسمة سياسية بدأت حتى قبل أن تقول المحكمة كلمتها، نصبوا وفق ما رشح من تحركاتهم الرئيس وقسموا المهام والمناصب بل قرروا الثورة على الوضع بتولي مسؤولية الرئاسة بأنفسهم عوض منحها من جديد لأي تجمعي آخر.
غير أن حكم استئنافية أكادير مند قليل بدد كل اطماع الذين حفروا للحافدي قبرا سياسيا وأهالوا عليه التراب حتى قبل أن تقول العدالة كلمتها، فالنطق بالحكم برئ الحافيدي من تهمة الفساد الانتخابي براءة تامة وبذلك يظل في موقع المسؤولية بصفته رئيسا للجهة خلال هذه الولاية الحالية، مثل الفينيق انبعث ابراهيم من رماده، وكانت نار الحكم الابتدائي بردا وسلاما.
وفي ما يشبه تدارك الموقف في آخر لحظة خرج يوم أمس عبد الله أوباري عن حزب العدالة والتنمية نائب رئيس الجهة بتصريح أكد خلاله ان الحافيدي مازال هو الرئيس بريئ إلى أن تقول المحكمة العكس. غير أن المحكمة بحكمها هذا عاكست مطامح عديدين ممن حفروا للحافيدي قبرا وقاسوا عليه كفنا ، وكانوا يستعدون لاقامة جنازته
سوس بلوس
