عادت مظاهر اعتداءات رعاة رحل منحدرين من الأقاليم الجنوبية على حقول ساكنة منطقة إمجاض بإقليم سيدي افني إلى واجهة اهتمامات الساكنة المحلية، التي لم تجد مجددا أذانا صاغية من مسؤولي الإقليم و السلطة المحلية لكف تجاوزات رعاة لا يميزون بين حقوقهم و حقوق الآخرـ بكثرة ارتمائهم على حقول القمح و الشجار المثمرة بقطعانهم المئوية من غنم و ماعز و إبل.
تتكرر و مثل هذا الوقت من كل سنة حالات الشكاوى المقدمة من طرف الفلاحين و السكان بالمنطقة إلى الدرك الملكي و السلطة المحلية، دون اتخاذ تدابير ملموسة للضرب على يد هؤلاء الرعاة، الذين يشيع في أوساط المجاطيين أنهم مساندون بشخصيات نافذة في الدولة، أو أن بعض قطعانهم ملك لمسؤولين في الجيش.
تعيش منطقة إمجاط كغيرها من المناطق الفلاحية البورية بالجنوب أزمة خاصة مع الرعاة المتنقلين و قرب موسم الحصاد من كل عام، حيث يقوم رعاة صحراويون و آخرون من الشرق المغربي بإنزال قطعانهم إلى المنطقة للاستفادة من بقايا الكلأ و العشب الفاضل في المساحات المحصودة، إلا أن الأمر يتجاوز ذلك إلى الرعي في حقول غير محصودة بعد، ما يتسبب في إفساد معيشة الناس و تضنيك موسمهم الفلاحي السيء أصلا بسبب قلة التساقطات.
في ظل هذا الوضع، تتناقل صفحات شبابية يسيرها أبناء المنطقة تفاصيل ما يمكن اتخاذه من إجراءات ضد الغرباء الوافدين، حماية لممتلكات أسرهم، إجراءات لخصها موقع إخباري محلي في شخص رئيس تحريره، بالدعوة على مقاومتهم و عدم الاكتفاء بتقديم شكايات لمختلف السلطات الأمنية و المحلية، مادام هؤلاء أنفسهم كانوا و لا يزالون ضحايا لبعض اعتداءاتهم في غيرما مناسبة.
فهل تتحرك عمالة الإقليم لوضع حد لمثل هذه التصرفات قبل أن ينفلت الوضع من يدها ؟
