الرئيسية تربويات أكادير:التمور والاركان والعسل تحت مجهر البحث العلمي

أكادير:التمور والاركان والعسل تحت مجهر البحث العلمي

كتبه كتب في 29 مايو 2016 - 01:03

في إطار فعاليات المعرض الوطني للمنتوجاتسوس بلوس معرض المنتوجات المحلية المنظم في دروته الرابعة بأكادير نظمت على مدى يومين بالغرفة الفلاحية ورشات علمية  تحت شعار ” البحث العلمي في خدمة المنتوجات المحلية” وقد وضع  الاساتذة الباحثون هذه المنتجات تحت محهر البحث العلمي ” الاركان والزعفران والعسل والنباتات العطرية…” وقاربت هذه الدراسات شؤون هذه المنتوجات من حيث الزراعة والإنتاج وسبل المحافظة عليها وتكثيف انتاجها وطرق جنيها وتعبأتها… وهذه بعض خلاصات هذه التدخلات.

الدكتورة زكية بوزبع

 قسم أبحاث الموارد الطبيعية والمنتجات المحلية

المعهد الوطني للبحث الزراعي – أكادير

استعرضت الدكتورة مجموعة من المنتجات من بينها شجر الأركان بمنطقة سوس، الصبار بآيت باها، زعفران تالوين، اللوز بتافراوت، والعسل بإيداوتنان، النعناع بتزنيت والتمر والحناء بطاطا، …وأكدت أنه لتثمين هذه المنتجات أصبح من الضروري البحث عن المميزات الفيزيائية الكيميائية التي تميزها إضافة إلى المواد الأساسية المكونة لها كمضادات الأكسدة الفلافونويد والبوليفينول في فاكهة الصبار (نوع معجز)، الأحماض الذهنية غير المشبعة و حمض اللينولينيك في زيت الأركان. ستمكن الأبحاث المرتبطة بتحسين الممارسات الزراعية من خلال الزراعة العضوية (شجرة أركان والزعفران و النباتات الطبية و العطرية)، وظروف التخزين والتعبئة و التلفيف المناسبة لهذه المنتجات (الصبار والثمر)، من تطوير هذه الزراعات مع الحفاظ على جودتها، وتساهم بشكل فعال في عرض المنتوج و تسويقه بشكل أفضل وبالتالي  ستشكل مصدر دخل مهم ومنتظم للساكنة القروية، والتي ستكون قادرة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية، وبذلك ستمكن مكافحة الفقر، و أيضا محاربة التصحر والهجرة من القرى. هذه الدراسة تقدم نتائج البحث عن المكونات المميزة لمختلف المنتجات المحلية التي تزخر بها الجهة.

أيت حيد عبد اللطيف

دكتور مؤهل في علوم الأعلام والتواصل

أي استراتيجية إشهارية لترويج المنتجات المحلية المغربية؟”

أن التنظيمات المسوقة للمنتوجات المحلية  لم تستطع فرض نفسها و اكتساب سمعة تمكنها من لعب دور أساسي في تسويق و إشهار المنتجات المحلية يوسف شيرينظرا لوجود أسواق تقليدية لهذه المنتجات، و عدم ثقة المستهلك في سوق يشوبه الغش و التزوير في المنتجات المحلية بالإضافة إلى عدم إخبار المستهلك بالطرق العصرية المستعملة في إنتاج المواد المحلية. لإدماج المنتجات المحلية في دائرة اهتمامات المستهلك المغربي يجب تصميم استراتيجية تواصل لمواجهة هذه المشاكل الموروثة.

واضاف المتحدث “من خلال أبحاثنا المنجزة على المنتجات المحلية و الاعتماد على دراسة حالة شركة منتوجات محلية بشتوكة أيت بها, نريد أن نبرهن على أن تقنيات الإشهار لا تزال الحلقة الاضعف في استراتيجيات التسويق بالنسبة لجل التعاونيات و الشركات الصغيرة و المتوسطة. كما نود مساعدة الفاعلين في هذا المجال ببعض التقنيات التي تمكنهم من تطوير وسائل التواصل الاشهاري للمنتجات المحلية”.

د. حسناء الحراق 

  مديرة البحوث بالمعهد الوطني للبحث الزراعي

المركز الجهوي للبحث الزراعي بمراكش

أكدت أن التثمين التكنولوجي للتمور يحظى حاليا باهتمام كبير من جانب البحث و الإدارة و المهنة من أجل إدماج واسع لهذا القطاع في الاقتصاد الوطني و الدولي. وان الأنشطة البحثية حول التثمين، التي يقوم بها المعهد الوطني للبحث الزراعي بمراكش، تندرج في سياق تكنولوجي و سوسيواقتصادي و تسويقي. وهي تهدف إلى تحسين جودة التمور لخلق قيمة مضافة لهذه الثمار من خلال تنويع المنتجات وتحسين الحفظ بالمعالجة الحرارية و تثمين المنتجات المحلية التقليدية و ترميز التمور.شيري 2

وأضافت أن  مكتسبات البحث شملت تقييم الجودة الغذائية و التكنولوجية و الحسية و التجارية لأكثر من عشرين صنفا من أهم التمور الوطنية، و تطوير عمليات تحويل التمور ذات قيمة تجارية منخفضة (إلى مربى و طحين و عجينة، الخ)، و إيجاد الطرق الناجعة لحفظ بعض أصناف التمور. و تشمل هذه الإنجازات أيضا تضيف الدكتورة تقييم و تحسين أكلات التمر التقليدية الموجودة بواحات درعة و تافيلالت و طاطا للحفاظ على مهارات نساء الواحات و الدفع بتسويق هذه المنتجات خارج الواحات (مثل عجينة تاصبونت و توميت و عصير تاصبونت). وان المعهد الوطني للبحث الزراعي ساهم  في وضع العلامات المميزة للمنشأ و الجودة لبعض التمور المتميزة المنتجة في واحات عريقة (مثل بيان جغرافي محمي تمور بويطوب طاطا) و إنجاز دراسات ميدانية من أجل تحسين تثمين و تسويق التمور في المغرب.

وخلصت ان تثمين هذه المكتسبات البحثية يتم عن طريق نشرها و نقل التكنولوجيا و المساعدة التقنية لفائدة وحدات تثمين التمور بمختلف الواحات المغربية من أجل المرور تدريجيا من إنتاج منتوج ذات استهلاك محلي إلى إنتاج منتوج مربح، وبالتالي المساهمة في التنمية المستدامة لمناطق الواحات

د. اسماعيل بطار

 مختبر الجيولوجيا التطبيقية والجيوبيئية بكلية العلوم بأكادير

توقف عند القانون  رقم 25.06 الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.08.56 بتاريخ 17 جمادى الإولى 1429 (23 ماي 2008)، المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ و الجودة للمواد الغذائية و المنتوجات الفلاحية و البحرية مركزا على أهميته في  الحفاظ على تنوع هذه المنتوجات والرفع من جودتها  و تحسين مستوى مداخيل الفاعلين المحليين المتدخلين في القطاع. وخلص ان هذا القانون حدد شروط الإعتراف بهذه العلامات لكل منتوج مما ترتب عنه استفادة مجموعة من  المنتجات المجالية من هذه العلامات من بينها العسل.

ومما لاحظه الاستاذ بالنسبة للعسل وجود ثغرات بين شروط الإعتراف التي ينص عليها القانون و ما هو معمول به في الواقع. لذا يضيف الاستاذ وجب التنبيه لمجموعة من السلوكيات خلال تحديد شروط الإعتراف و تحسين ظروف الإنتاج لضمان أصالة المنتوج وجودته.

ذ. سعيد الغربي

عن المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات

مختبر كيمياء النباتات، كلية العلوم

جامعة محمد الخامس، الرباط .

أكد الدكتور  أن زيت الأركان تخضع  للعديد من الاختبارات التحليلية والحسية الرامية إلى تحديد جودتها على جميع المستويات. وأن هذه التحاليل المخبرية ترصد لنا مدى طراوة الزيت من خلال قياس مستوى حلمأة جزئياته و أكسدتها (أي تفكك جزئياته بحضور الماء). كما أنها تضمن التأكد من الامتثال للمواصفات مثل: “زيت أركان البكر الممتاز” من خلال تحاليل بسيطة كالحموضة، مؤشر البيروكسيد.

و من أجل تحديد نقاء وصفاء زيت الأركان، وعدم وجود ملوثات و التأكد من أن الزيت غير ممزوجة بزيوت أخرى، يجب أن نقوم بتحاليل معمقة مثل: مستويات الدهون الثلاثية والأحماض الذهنية والفيتوسترول، التوكوفيرول: فيتامين E …). كما يجب الأخد بعين الإعتبار الخصائص الحسية للزيت (الطعم والرائحة، واللون …) .

وقد سعى الاستاذ في عرضه  لإظهار أهمية الجمع بين التحليل الفيزيائي والكيميائي والحسي لزيت الأركان من أجل التأكد من جودتها.

سوس بلوس

مشاركة