خرج رجل دين مصري بفتوى غريبة تهم أكل لحم الخنزير وشرب الخمر، وأيضا شرب الخمر في رمضان.
واستند الأخير في فتواه على الآية 5 من سورة المائدة “الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ” ، مشيرا إلى أن هذه الآية تنسخ آية التحريم التي وردت في القرآن، وبموجبها يمكن للمسلم أن يتناول طعام أهل الكتاب ومن بين طعامهم لحم الخنزير.
وانتقل الشيخ الأزهري بعدها إلى الخمر، واعتبرعلة تحريمه بدون نص أمر غير جائز شرعا. وأضاف في هذا السياق “القرآن بالكامل لا توجد آية تحرم الخمر ولكن تُكَرِّهه فقط”. وجاء في الاية الحذر من الاقتراب من الصلاة “وأنتم سكارى” ولم يذكر الخمر بعينه، ومحمد رسول الله أوصى الصحابة، أبو موسى اشعري ومعاذ بن جبل، حين بعثهما إلى اليمن بأن لايحرما على أهل هذا البلد مشروبين وهما من الخمر قائلا لهما “اشربا ولا تسكرا”. وذهب الشيخ أبعد من ذلك وحاول إثبات أن الرسول توضأ بالنبيذ في احدى المرات.
وبخصوص السجائر، فيرى المفتي أن شربها لايفطر في رمضان، والعلة أن الوارد في القرآن جملة وتفصيلا هو أن المفطرات هي كل ماينزل من الحلق من مأكل ومشرب، والدخان ليس أيا منهما.
وقد واجه المفتي الذي كان على الهواء مباشرة بإحدى القنوات المصرية مجموعة من الاتصالات التي صارت كلها في تجاه نقد فتواه، وذهب بعضهم الى أبعد من ذلك، معتبرين أن “الفتةى” هي تحريض على تناول هذه المواد المحرمة.
سعيد مكراز
