الرئيسية عدالة مواطنة توقع قائدا تحرش بها بين يدي الأمن

مواطنة توقع قائدا تحرش بها بين يدي الأمن

كتبه كتب في 18 مايو 2016 - 15:29

تعرضت مُواطنة مغربية، أمس الثلاثاء، لواقعة تحرش جنسي، على مستوى شارع محمد الخامس، في الرباط، بينما كانت متجهة صوب باب الحد، واكتشفت أن المُتحرش الخمسيني، ليس سوى رجل سلطة ” قائد”.

صفاء، زوجة وأم لطفلين، قالت ، إن الرجل الخمسيني، ظل على امتداد شارع محمد الخامس يتحرش بها، ويغازلها، ووصلت وقاحته إلى إيقافها وإبداء رغبته في التعرف عليها، داعيا إياها إلى شرب فنجان قهوة.

واستمر الأمر إلى حين وصول السيدة إلى مركز الشرطة بباب الحد، هناك، انتفضت المواطنة المغربية أمام رجال الأمن، لتصرخ “الله يخليكم، شوفو مع هاد السيد، راه يتحرش بي منذ دقائق”.

صُراخ السيدة، دفع الرجل إلى مُحاولة الفرار، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من إيقافه، وحين طلبوا منه بطاقة تعريفه الوطنية، أخرج المُتحرش بطاقة تُؤكد أنه قائد.

المُثير في قصة  السيدة، التي اختارت مشاركة متتبعيها على صفحتها بموقع فايسبوك بقصتها، هو محاولة رجال الأمن، داخل مركز الشرطة، ثنيها عن تقديم شكوى ضد “القايد”، بدعوى أن الأمر سيتطلب الكثير من الوقت للوصول إلى القضاء.

وأضافت المُتحدثة ذاتها، أن القائد المُتحرش، حاول تقبيل رأسها في مخفر الشرطة طلبا لـ”المُسامحة”، لكنها رفضت أن يقترب منها، وتثبتث بحقها في المتابعة: “الرجال يستبيحون كنساء، فقط لأننا نسير في الشارع، والأصل أن علينا الانتفاض ضد المضايقات في الشوارع”، مضيفة :”رجال الشرطة لا يأخذون شكايات المُتحرشات على محمل الجد، وما قُمت به ليس إنجازا، ولكن على كل النساء أن تكن مثلي”.

ولم تُخف المُتحدثة ذاتها، أن زوجها انتقد تنازلها في الأخير عن متابعة القائد المُتحرش، وأنها ستسحب تنازلها اليوم الأربعاء.

السيدة المُتزوجة، قالت إنها قررت منذ سنوات، عدم الصمت إزاء تحرش الجنسي، مُسترجعة في حديثها مع الموقع، تفاصيل أول تحرش تعرضت له سنة 1994 بمدينة الصويرة، حين كانت في انتظار إحدى صديقاتها للمحطة الطرقية :”كان البرد قارسا تلك الليلة، جلست في انتظار وصول إحدى صديقاتي، وإذا برجل في عقده السادس يرتدي جلبابا، جلس بجانبي، وبدأ يتحدث ويُطلق كلمات غزل وتحرش.. لأكثر من 10 دقائق التزمت الصمت، قبل أن أنتفض في وجهه، وأطلب منه بطاقة تعريفه الوطنية، حيث فر مطلقا رجليه إلى الريح”.

وبعثت صفاء، رسالة إلى كل السيدات المغربيات، بعدم السكوت عن تعرضهن للتحرش، سواء في الشارع أو العمل أو أي مكان، مؤكدة، أن قوتهن في الحديث، وفضح المُتحرشين، وليس التزام الصمت.

عائشة شعنان

مشاركة