الرئيسية أخبار الجمعيات الغزالي ابن مدينة الغزلان يكرم في حضرة صحافيي سوس

الغزالي ابن مدينة الغزلان يكرم في حضرة صحافيي سوس

كتبه كتب في 17 مايو 2016 - 16:35

في محفل صحافي بامتياز كرمت النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع أكادير أحمد الغزالي الرئيس السابق للهيئة العليا للسمعي البصري “الهاكا” بصفته “شخصية إعلامية سوسية قدمت خدمات جليلة لمهنة الصحافة والإعلام”.

 التفاتة وتقليد سنوي يتم خلال كل سنة ضمن فعاليات جائزة أكادير الجهوية للصحافة. وقد قلده الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد ب” خنجر سوس” رمز الرجولة والشهامة، ولقيت اللحظة تصفيقات طويلة معبرة عن العرفان للرجل ولمساره المهني.

بدى الغزالي هادئا هدوء صخور تافراوت الكرانيتية التي احتضنت صرخته الأولى، بيد أن التأثر باللحظة باد عليه، فخلال هذا الحدث وبين حضور غصت به إحدى قاعات فنادق أكادير بدى الرجل متأثرا،  فالحدث يؤكد المحتفى به، أتى من منطقة شكلت مسقط رأسه وتشبع بثقافتها وهيويتها.

ومن ضمن ما باح به أحمد الغزالي “اعتز بانتمائي لهذه المنطقة، سوس العالمة سوس المناضلة، أعتز وأفتخر بالانتماء إليهاّ” يشدد الغزالي على قوة الانتماء في لحظة التكريم بحضور رئيسي جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، كما بحضور مسؤولي السلطات الولائية لأكادير وعمدة أكادير والمدير الجهوي للاتصال وجمع كبير من الصحافيين والفاعليات المدعوة للحفل.

أحمد الغزالي درج سنواته الأولى بتافراوت بلاد الغزلان التي تجري بحرية وطلاقة بين صخورها وجبالها، تشبع بطلاقة الغزلان ليخرج ذات يوم وليضرب في الارض، لكن قوة الانتماء لهذه التربة بقيت ثابثة، وجعلت المحتفى به يخصص جزء مهما من كلمته لمزايا رجالات سوس ودورهم في خدمة الواجب الوطني وأهمية الثقافة السائد ب”تمزيرت نخ” يقول الغزالي مسترسلا في فقرة اختار أن تكون بجرعة أمازيغية، مضيفا أن ثقافة سواسة تعتمد الجهد والاجتهاد والاعتماد على النفس، مع الاخلاص في العمل وقول الحق دون خشية لومة لائم.

خرج  أحمد أبو حامد الغزالي من طوس إلى صخب المدينة بنيسابور وبغداد ليعود بعد رحلة تصوف إلى قرية طوس مسقط رأسه حيث صقل شخصيته الفلسفية الصوفية، لكن أحمد الغزالي خرج من عزلة جبال تافراوت إلى صخب مدينة الرباط حيث صنع شخصيته، وليعود بدوره يوم امس إلى سوس للتتويج وليقول كلمات عن “تمرزيرت” واستحق أن يكون شخصية السنة الإعلامية بسوس، ولد بتافراوت سنة 1948 التربة التي أنجبت كبار السياسيين ورجالات المال والأعمال.

الغزالي حاصل على دبلوم الدراسات العليا في قانون الأعمال بالرباط وعلى دكتوراه الدولة في القانون الخاص بفرنسا، فسيرة الرجل المهنية غنية فقد بدأ حياته المهنية أستاذا باحثا في قانون الأعمال وقانون الاقتصاد الاجتماعي، إلى جانب مساره المهني يصفته خبيرا مستشارا في عدة مؤسسات وطنية ودولية في مجال التركيبات المؤسساتية والتنمية التنظيمية.

وتولى الغزالي منصب مدير ديوان وزير حقوق الانسان (1993-1995) وديوان وزير العدل (1997-1998), قبل أن يعين كاتبا عاما لوزارة العدل سنة 1999.

وكان خلال الفترة ما بين 1996 و1999 عضوا بمجموعة التفكير المكلفة بمهمة لدى جلالة المغفور له الحسن الثاني والمعروفة ب”مجموعة 14″، وكان أيضا عضوا مؤسسا لمنظمات حماية والنهوض بحقوق الإنسان. وساهم الغزالي في إعداد عدد من المؤلفات والمقالات والدراسات ولاسيما حول القانون المغربي.

AHDATH.INFO – أكادير – خاص – إدريس النجار

مشاركة