الرئيسية عدالة مثير: فيلم هيتشكوكي بإنزكان يدين رئيس جماعة بسنتين نافذتين

مثير: فيلم هيتشكوكي بإنزكان يدين رئيس جماعة بسنتين نافذتين

كتبه كتب في 10 مايو 2016 - 21:46

بدأت فصول هذا الشريط  مند سنة 2010  عندما اندلعت النيران في عز الصيف بإحدى الضيعات بأولاد داحو، إقليم إنزكان، فجأة أعلن المهاجر أن الحريق أتى على جزء من ضيعته، فقرر متابعة رئيس الجماعة محمد هدي الذي تجمعه به عداوة سياسية اندلعت مثل هذه النار بعد صداقة سابقة. رفع الدعوى وانطلق التحقيق بالغرفة الابتدائية الجنائية أحضر المهاجر الشهود لمنزله لتبدأ فصول السيناريو على مهل، ادعوا وفق هذا الشريط المحبوك أنهم شاهدوا الرئيس محمد هدي بعين المكان قبيل اندلاع النيران، وقد تطلب الأمر ستة سنوات لكي يفتضح أمر المخرج والممثلين فيعتقلون لدى الدرك الملكي بإنزكان ويودعون يوم أول امس بسجن أيت ملول، شاهدان فيما المهاجر متع بالسراح المؤقت بسبب وضعه الصحي.

الشاهد الأول أدلى بكونه شاهد الرئيس يمر بعين المكان حيث سيندلع الحريق، أشار علي المسؤول الجماعي قصد الوقوف لنقله، لكنه مر دون أن يبالي، والثاني يؤكد أنه شاهد الرئيس يجري ليركب سيارته من مكان الحريق، عندما بدأت الأدخنة تتعالى، لم يصرح أي منهما أنه عاين الرئيس وهو يضرم النار، فنطقت الغرفة الابتدائية الجنائية ببراءة المتهم من المنسوب إليه، لغياب أي دليل مادي، إلى جانب الوثائق التي أدلى من بينها وثيقة الشركة التي تتحوز على الضيعة على سبيل الكراء، باعتبارها هي المتضررة وعوضت من قبل شركة للتأمين على خسائرها، ولم تقرر مقاضاة اي أحد لأن النار الصيفية اندلعت بشكل عرضي.

 لكن المهاجر اصر على المتابعة واستأنفس القضية  من جديد كما أحضر شهود الزور من جديد فتمكن هذه المرة من ربح هذه القضية بإدانة رئيس جماعة أولاد داحو بسنتين نافذتين وتعويض مادي قدره 50 ألف درهم.

هذه القضية أثارت الراي العام بجماعة أولاد داحو فاصيب واحد من شهود لزور بتأنيب الضمير كما يروي في شهادته الموثقة، يقول” مباشرة بعد سماعي منطوق الحكم في هذا الملف لم أعد أتحمل الضيق النفسي الذي لازمني ليلا ونهارا مند يوم سماعي للناس يستنكرون ذلك الفعل وذلك الحكم…”.

يستطر الشاهد حديثه إلى أن يصل إلى الأهم بقوله ” مند ثاني مارس من السنة الجارية أخذت قرارا على نفسي ارضاء لله ولضميري، وتنويرا للعدالة، أن أبوح واصرح بمختلف الوقائع والطريقة التي تم بها هذا الفيلم المفبرك بدعم وتفصيل من المهاجر، وقد تمت فبركة فصوله بمنزله  المتواجد بتجزئة صونابا بأكادير وكان يلقننيي الطريقة والاقوال التي أدلي بها لدى الضابطة القضائية بخصوص توقيت الحريق ومرور رئيس الجماعة…” الشاهد اعترف يوجود شاهد ثاني جيئ به ورفض الادلاء بشهادته مقابل 5 آلاف درهما سيما وأن الحال كان شهر رمضان .

بعد حصول المستثمر الذي دخل في صراع سياسي مع رئيس الجماعة على الشهود على الشهود، وضع رهن إشارتهم  سيارة وسائق،  ليتم تهربيهم نحو  فيلا قرب قصر المؤتمرات بمراكش وأوكايمدن وعين اسردون حيث قضوا أزيد من 20 يوما إلى جاء موعد الشهادة ليحلوا بأكادير قصد مثولهم أمام قاضي التحقيق وفق اعترافات عند المركز القضائي للدرك الملكي.

خلال مرحلة الاسئتئناف يضيف الشاهد ” رفضت أن أشهد بأنني رأيت بعيني محمد هدي وهو يضرم النار في الضيعة، فكان المهاجر يهددني بأوخم العواقب وأن ذلك مسجل بذاكرة هاتفي، كما أوقع بشاهد آخر رفض الادلاء بنفس الشهادة من خلال الايقاع به في شرك فاعتقل ومازال يقضي عقوية حبسية”.

رئيس الجماعة عزز اعتراف الشاهد بالصور الفوطوغرافية لشهود الزور في رحلة الاستجمامية التي قادتهم إلى أوكايمدن وعين أسردون، وبشهادة الشركة المتكرية للضيعة تفيد أنها هي المتصرفة والمتضررة، كما ادلى بالوثائق التي تتثبث الطرف المتضرر وفواتير التعويضات عن الأضرار التي استفادت منها والشيك المسحوب باسمها، ما جعل النيابة العامة تضعه رهن الحراسة .

إدريس النجار

مشاركة