اسطف عصر يوم أمس العشرات من تجار سوق الجملة بمدينة انزكان في وقفة احتجاجية أمام مقر المجلس البلدي ، وذلك بناءا على الاجتماع الذي عقدته فيدرالية الوحدة والسلام لتجار سوق الجملة ونصف الجملة للخضر والفواكه بنفس المدينة والذي تناولت فيه العديد من المشاكل التي يتخبط فيها السوق تأتي في مقدمتها البنية التحتية المتردية، وسياسة الاذن الصماء التي ينتهجها المجلس البلدي كما وصفتها الفديرالية، متهمة اياه بتدبير مشروع جديد في معزل عن الاطارات الفاعلة.
هذا وقد شددت الاطارات المكونة للفدرالية ضمن بيان لها توصلت ” سوس بلوس” بنسخة منه، على انهم غير معنيين بالمطلق بأي مشروع آخر لا يحمل صفة الجملة، ذلك أن الاتفاقيات التي تربط المجلس بالتجار مبنية على هذا الأساس، وأن كل مشروع جديد لا يأخد بعين الاعتبار كما يعتبر مرفوضا رفضا تاما.
التجار ضمن الوقفة احتجوا أيضا على سياسة المجلس البلدي في سحق فئات عريضة مستفيدة بالسوق و اصراره على نفيه صفة ” البيع بالجملة” ورفضه توقيع محاضر رسمية تجمعه بالتجار.
ومن جهته عبر أبو لسان احمد رئيس الفدرالية عن شجبه ازاء القرارات الفرادية التي يتخدها رئيس المجلس البلدي دون اشراك التجار، مضيفا أن مراسلة وزير الداخلية بتاريخ 28 /112010 تحت عدد 1170 دعت السلطات العمومية والمؤسسات المنتخبة بالتريث في بناء أسواق جديدة الى حين اسدار مرسوم وطني للأسواق، مبينا بان المجلس البلدي لانزكان تحايل على هذه المراسلة الوزارية وسحب الصفة.
من جانبه دعا ازناك محمد احد قدماء التجار، الذي كان حاضرا منذ تاسيس سوق الجملة منذ سنة 1984، ابان نزاعات في الصحراء المغربية، حين دعا المجلس البلدي انذاك التجار لتأسيس سوق بالجملة من اجل ارسال المؤونة للجيش المغربي هناك، في الوقت الذي كان فيه المجلس عاجزا عن دفع سنت واحد من اجل تاسيس هذا السوق، داعيا التجار الى انشاء السوق باموالهم الخاصة التي حددت في مليار و 700 سنتيم واجبارهم على دفع سومة كرائية رمزية، بشرط أن لا يبنى اي سوق آخر منافس، حسب ما جاءت به الاتفاقية التي تجمع المجلس بالتجار، التي تجاوزت 25 جلسة.
وقد اتهم ازناك المجلس بالاتيان باشخاص من الانعاش الوطني والتعامل معهم بصفتهم تجارا بسوق الجملة من اجل التمويه وتحقيق اهدافهم ، وان هؤلاء الاشخاص لا يقربون للتجار لا من قريب ولا من بعيد.
المجلس البلدي لانزكان ينوي ابعاد تجار سوق الجملة والالقاء بهم بجانب الواد وهو الأمر المنافي لتوصيات صاحب الجلالة، و البدء في الانجار باراضي السوق، وعليه فان فدرالية الوحدة والسلام لتجار سوق الجملة لاخضر والفواكه تعلن تمسكها بصفة سوق الجملة التي ظلت ملازمة لهذا السوق إلى حين اصدار المرسوم الوطني المنظم لأسواق الجملة وتنديدها بمختلف القرارات الجائرة التي يقدم عليها المجلس البلدي في حق سوق الجملة، والتي لا تخدم مصلحة التجار والممارسين المنافية لسياسة المقاربة التشاركية التي دعا اليها دستور 2011، كما طالبت الفدرالية الجهات المسؤولة بتأهيل سوق الجملة بما يتماشى مع الدور الريادي الذي يلعبه جهويا وافريقيا ودوليا.
إيمان الفاضيلي / سوس بلوس
