هل انقلب السحر على الساحر، فتراجع شهود الاثباث عما أدلوا به بخصوص إضرام رئيس الجماعة السابق محمد هدي النار بضيعة هذا المهاجر المستثمر، فقد أدين الرئيس بسنتين سجنا نافذا يوم 24 فيراير من السنة الجارية ووصلت القضية إلى مرحلة النقض والابرام، وكاد رئيس الجماعة السابق أن يقضي سنتين من السجن النافذ لتنقلب القضية اليوم على المستثمر الذي اعتقله الدرك الملكي بإنزكان ووضعه تحت الحراسة النظرية بتهمة إضرام النار بضيعة بغية تضليل العدالة، الاعتقال جاء بعد تراجع الشهود عما أدلوا به سابقا بكون رئيس جماعة أولاد داحو هو الذي اضرم النار بضيعة الرئيس. كما اعتقله برفقته عنصرين في القضية المرتبط بشهادة الزور.
وكان المستثمر المهاجر دخل في صراع سياسي مع رئيس الجماعة السابق بعدما كانا ” سمنا على عسل” ووصل الصراع على إحدى الجمعيات دروته، لينتهي بدعوى رفعها المستثمر اتهم خلالها الرئيس بإضرام النار بضيعته، وتبعا لذلك انتقلت الوقاية المدنية لعين المكان ودخلت القضية في سلسلة تحقيقات قضائية شغلت الادراة، فأخذت الامر بكل جدية ودانت رئيس الجماعة السابق استئنافيا بالحبس النافذ مدة سنتين، وبعد تراجع الشهود اعتقل هذا المستثمر رغم علاقاته النافذة.
للمحكمة الابتدائية بانزكان، سبق لها أن أصدرت في وقت سابق حكمها ببراءة رئيس المجلس الجماعي المذكور، غير أن دفاع المستثمر المهاجر استأنف الحكم، وبعد إقتناع الهيئة القضائية بإستئنافية أكادير، بما اعتبرته أدلة جديدة في الملف من خلال الإستماع إلى عدد من الشهود، فقضت بحبس الرئيس السابق لسنتين.
سوس بلوس
