استمع الى التسجيل الصوتي للراحل عبد الله بها، وزير الدولة السابق، قبل وفاته بحوالي شهرين، يتحدث فيه عن حقوق المرأة، في لقاء مع نساء حزب العدالة والتنمية.
وأوضح بها، بحسب التسجيل الصوتي، أسفله أن الحركة الإسلامية متخلفة في موضوع المرأة، مقارنة مع عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تراجع المسلمون عن تمكينها من حقوقها بعد وفاته، وانتهاء عهد الخلافة الراشدة، حيث عاد المسلمون إلى التأُثر بالمحيط، الذي يعيشون فيه بعيدا عما أقره الإسلام من حقوق للمرأة .
وأضاف بها أن “احتكاك المسلمين بالحضارة الغربية جعلهم يهتمون بحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، وظهر أنهم يستجيبون لضغوط الآخرين فقط، نظرا إلى نزعتهم المحافظة”، مشيرا إلى أن هذه القضية يجب تجاوزها إذ “لا يجب أن نستجيب للضغوط، بل أن تكون لدينا إرادة لتأهيل المرأة وإعطائها مكانتها، التي تستحقها في المجتمع، وهذا الأمر مطلوب حضاريا ودينيا”.
وأوضح الراحل بها أن الحركة الإسلامية حينما “بدأت العمل المشترك بين الرجال والنساء انطلقت من منطلقات دينية، لكن تبين لنا فيما بعد أن هذا العمل المشترك في عمقه ضروري للمجتمع، لأن المجتمع الذي يعرف فصلا حديديا بين الرجال والنساء يصاب بالعطب، عكس العمل المشترك، الذي يؤدي إلى التكامل بين الجنسين، وهو ما يؤدي إلى تقدم المجتمع”.
ودعا بها إلى بذل مجهود أكبر لإشراك المرأة في الحياة العامة، وتسهيل مشاركتها، مبرزا أنه إلى حدود الآن، هناك إجحافا في حق المرأة، لأن الأحزاب لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصياتها، لذلك لا تتحمس العديد من النساء للمشاركة في الحياة السياسية، مؤكدا ضرورة أن تعمل الأحزاب السياسية على تيسير مشاركتهن من خلال الآليات التشريعية، وهو ما سيكون في صالح المجتمع، وإلا فسيظل يعاني الاختلالات”.
