الرئيسية سوس بلوس TV فضيحة تفويت فيلات لأطر بالعمران وولاية أكادير يهز أركان المؤسسة

فضيحة تفويت فيلات لأطر بالعمران وولاية أكادير يهز أركان المؤسسة

كتبه كتب في 11 يونيو 2012 - 13:23

مرة أخرى يهتز بيت ” العمران” بأكادير على وقع ما اعتبره موظفون غاضبون تابعون لمؤسسة العمران، ومندوبية السكنى وبلدية أكادير ” فضيحة عقارية من العيار الثقيل”.  وتتجسد في تفويت المجال الأرضي ل” برارك عيساوة” بعد ترحيلهم، لأطر داخلية بالعمران وولاية أكادير.  يتحدث الغاضبون عن تقسيم مجال أرضي بحي النجاح  إلى  15  فيلا نصف مجهزة ” سومي فيني” من قبل مؤسسة العمران لفائدة 6 من أطرها بأكادير، و 9 من الأطر التابعة لمصالح ولاية أكادير. الفيلات تتضمن مساحات بين 300 و 500 متر فوتت حسب ذات المصادر ب 50 مليون سنتيم. بينما محرومون من السكن تابعون للمديرية الجهوية للسكنى وبلدية أكادير قالوا إنهم مستعدون لأداء 100 مليون سنتيم في كل بقعة من هذا المجال الأرضي وبدون تجهيز.

حي النجاح مكون من فيلات هادئة محاطة بأسوار تطل من أعلاها الأشجار المورقة. هناك  ظل  دوار” عيساوة” منتصبا بأبنية صفيحية واطئة تمت تسويتها مع الأرض إلى جانب خيام  اقتلعت أوتادها من  فوق أزيد من هكتارين فتم ترحيل ساكنيه مند بضع سنوات من قبل مؤسسة العمران إلى الحي المحمدي المتواجد بمدخل المدينة.

حمل المكان إسم حي النجاح، ولم يبق من اثر لعيساوة  سوى شجرة تين ” كرمة”  ذابلة وسط الزبالة، إلى جانب مسجد بسيط يحكي ذكرى ساكني المكان. وفجأة ظهر طرفان يطمعان في الاستفادة. الجهة الأولى التي تسعى لضم المجال هي جمعية النجاح بالحي، فقد وجدت الساكنة نفسها بدون فضاء أخضر، فسعت في سنة 2008  لاستغلال الأرض من أجل إقامة حديقة لأبنائهم، اتجهت الجمعية نحو البلدية، وخرجا باتفاق شراكة يقضي بأن تجهز البلدية المكان، وأن يتكلف السكان بالماء والعناية والحراسة.

وقبل إنزال المشروع على أرض الواقع تدخلت مؤسسة العمران في عهد المدير بنعلي مراحي لتوقيف هذه الشراكة، على اعتبار أن المؤسسة هي مالكة الأرض، وهي من رحل عيساوة إلى الحي المحمدي. وقد بقيت هذه الأرض مجرد مزبلة بين أفخم الفيلات ، تتوسطها ” كرمة العيساوي”، شجرة تين، لكن في الآونة الأخيرة، فجأة عرضت الأرض في إطار تصميم تهيئة، بعد تقسيمها وفق التصميم على شكل فيلات نصف مجهزة، لفائدة موظفين بالعمران وولاية أكادير، الأمر الذي أثار حفيظة مكتب نقابي تابع للمفتشية الجهوية للسكنى فأصدر أواسط الأسبوع الماضي مراسلة داخلية إلى المفتش الجهوي يسائله حول الكيفية التي تمت بها القسمة ، كما انتفض موظفون بالعمران متسائلين كيف استفاد زملاء لهم حديثي العهد بالمؤسسة من هذه الإكرامية من أجل إعادة بيعها. مراسلة موظفي مفتشية السكنى لم تشر للأسماء الكبيرة المستفيدة من الكعكة ولا مكان تواجدها، غير أن غاضبين باعمران أشاروا أن المدير السابق اشر على التفويت قبيل وداعه.

 الأحداث المغربية طرقت باب المعنيين بهذه ” الفضيحة” وجاءت تصريحاتهم وتبريراتهم متفاوتة،  كانت البداية مع مدير العمران السابق محمد نجيب بنيحي، فقال إن المشروع ما زال مجرد فكرة ملفها فوق مكتب والي جهة سوس ماسة الجديد، وأن لا شيئ تقرر لحد الآن، أمر يكذبه موظفوه المغبونون جملة وتفصيلا، بخوص سعر الفيلا الواحدة، أكد بنيحيى أنه تحدد في 150 مليون سنتيم، وليس 50  مليون كما قال البعض.

طارق القباج، بخلاف ذلك أكد أن تصميم التهيئة تم في إطار  لجنة مشكلة من مصالح السكنى والعمران، والوكالة الحضرية وولاية أكادير إلى جانب البلدية، وأن قؤرار التفويت اصبح سار، وأن يد البلدية قصير في هذا المجال، غير أن الملف مازال ممسكا به. بينما جمعية النجاح تقول ” اللهم إن هذا منكر، كيف يتم الاستحواذ على المجال الأرضي الوحيد لهذا الحي من أجل أهواء أشخاص معدودين على رؤوس الأصابع وكانت مند 2008 راسلت جميع الجهات المعنية من أجل تحويل برارك عيساوة إلى مجال أخضر.

إدريس النجار/ الأحداث المغربية

تصوير: إبراهيم فاضل

مشاركة