الرئيسية اراء ومواقف إلى الداعي للآذان بالأمازيغية: إنك تهين المجتمع السوسي

إلى الداعي للآذان بالأمازيغية: إنك تهين المجتمع السوسي

كتبه كتب في 23 أبريل 2016 - 16:50

بوجمع خرج/كليميم

تحية طيبة:

شكرا على نشر هذا الرد على صاحب فتوى الأذان بالأمازيغية الذي رد على منتقديه في حوار خاص لسوس بلوس

والحقيقة أني أقدره في غيرته على هويته، فقط يبدو أنه يختلط بين الدين الإسلامي والعقائدي في وثنيته، كما أنه لا يميز بين البربر و الأمازيغ وهذا أمر جعل كم شبيها له في لا موضوعية ولا تاريخ بالإركام.

عن الأمازيغية والاستنساخ:

أولا: لا شيء في المغرب له علاقة بالأمازيغية الحقيقية… فأما المستنسخين الأمازيغ فلا دليل لهم يثبت ذلك.  وبالمناسبة إن أكبر استصغار للبرابرة (سوسيين + شلوح+ ريفيين) هو دسترة الأمازيغية بتيفناغها بحيث لا اثر لها إطلاقا في الأطلس أو وسط المغرب، علما أني طالبت وحاورت السيد عمر افضن ذاته صاحب الفتوى وكبار من “الايركام” وعدد كبير من مراكز التكوين التربوية أن يقدموا لنا حجة ثابتة غير قابلة للتأويل  بإثبات أن الأمازيغية وتيفيناغ مغربية ولكن لا احد تمكن وسأكون شاكرا لمن يدلي بدليل لا يأول مزاجيا كي لا يبني شعب بربري كيانه على وهم من حقد عربوفوبيين مجاني.

ثانيا: يمكن القول أن هذا الأمر فيه إهانة لتسوسيت وتريفيت وتشلحيت، ولكينونة مجتمعاتها وهويتهم، فقط لأجل كلام لا يفهمه أي من الشعب البربري الأصيل …

ثالثا: فأما عن بعض الأمازيغ الحقيقيين بالمغرب فهم قلة في الجنوب الشرقي المغربي بين البرابرة المغاربة نزحوا من قلب الصحراء بفعل التصحر الذي ابتداء منذ أكثر من 3500 سنة.

عن الآذان:

أولا:  إن أساس الدين هو الإيمان والعمل بالنيات. فإذا الإيمان صحيح والنية سليمة فيجوز النداء بأية لغة في انتظار تعلم اللغة العربية التي هي الخيار الإلهي شاء من شاء وأبى من أبى… ومنه فالمطلوب هو تعليم العربية كونها لغة الخلود بحكم أنه لا يمكن ترجمة القرآن سياقيا وفق معانيه والتي لا يمكن حصرها في ما هو حاصل إلى حدود اللحظة في الفقه أو المذاهب القائمة… فاللغة العربية تسمح بتعابير لا يمكن لغيرها أن يحققه… وبالتالي قد تؤدي الترجمة إلى انحراف في الفهم بما لا يليق ….

ثانيا: عن ذكره للمذاهب فعليه أن لا يخلط بين الدين وكتابه والتأويلات أو الاجتهاد في المذاهب لأن الدين والقرآن أبرياء من أي تأويل كهذه الفتوى القائلة بالآذان بما سمي “الأمازيغية” تحت مبرر كاذب أن الناس أميين… والحقيقة أن هذا الأمر فيه  إهانة للمجتمع السوسي الذي يعتبر من أكثر الناس اهتماما بالدين بين البرابرة… بدليل الكم الهائل من الفقهاء عندهم.

 ولعله الشيء ذاته في قوله أن الإسلام دخل بالعنف ذلك أنه يهين الشخصية البربرية التي وجدت خلاصها في معانقة الإسلام وقد تبنته بتلقائية… إنه يحتقر فروسية وقوة البربري وهذا أمر مرفوض.

ثالثا: فأما الذين تحدث عنهم في ما سماه حربا… فهؤلاء صعاليك من أناس الرعونة الذين كانوا يهيمنون على الناس العاديين ويمنعوهم من التحرر… وطبعا لا يمكن أن يقبل بهم الإسلام الذي لا يتردد في محاربة السفهاء والصعاليك والمتعاظمين الذين يستعبدون الناس  ويمنعوهم من التحرر والسيادة في مجالاتهم وديارهم….

فالدين الإسلامي جاء محررا من الاستعباد المادي ومحررا لإنسان ابتداء من الأسود والمرأة بحيث أن الأنثى إلى أواخر القرن السابع عشر كانت تعتبر عبدة عند الأنغلوساكسونيين كما هي في اليهودية وما ارتبط بها من المسيحية.

مشاركة