قام وفد روسي حل بأكادير خلال هذا الأسبوع بأنشطة مكثفة للتعرف على وجهة أكادير السياحية وما يطرحه المغرب من مؤهلات سياحية قصد دعم وجهة روسيا السياحية نحو المغرب، وفي الندوة الصحافية المنعقدة بالمناسبة شدد السفير الروسي بالمغرب فاليري فوروبيوف الذي كان يتحدث أمام وفد بلاده المشكل من 340 فاعلا سياحيا وصحافيا، على أهمية اكتشاف الوجهة المغربية المتميزة بالتنويع. كما وردت عبارة الاستقرار والأمن بشكل متكرر في حديثه عن المغرب، وأبان عن اطلاع واسع على مؤهلاته الاقتثصادية والسياحية والثقافية.
الوفد الروسي يتكون من مدراء وكالات تنظيم الأسفار والمنعشين السياحيين، ومستثمرين بمختلف المجالات. السفير الروسي اعتبر المغرب بلدا صديقا وأن والعلاقات ظلت جيدة حتى خلال الحقبة السوفياتية، كانت على عهد المرحوم الحسن الثاني.
بالمقابل اعترف السفير الروسي بأن علاقات التعاون لم تكن بالشكل المأمول، بعد 14 سنة على أول زيارة لجلالة الملك خلال أكتوبر من سنة 2002 . وبعد كل هذا الغياب يقول السفير ” آن الأوان لكي تتوطد العلاقات المغربية الروسية بعد الزيارة الملكية الأخيرة لروسيا ولقاء جلالة الملك محمد السادس بالرئيس الروسي فلادمير بوتين وتوقيع اتقافقيات شراكة وتعاون.
على المستوى السياحي أكد السفير أن حوالي 45 ألف روسي يزورون المغرب سنويا، وهي نسبة ضعيفة يجب العمل تقويتها ، واستطرد قائلا” إن الاستقرار السياسي الذي يحظى به المغرب والأمن الذي يعم أطرافه، عامل مهم مشع على تطوير السياحة مع المغرب البلد الأكثر أمنا على مستوى الشرق والأوسط وشمال أفريقيا.
وبنبرة ملؤها الأمل قال السفير “دخلنا مرحلة جديدة في علاقاتنا، وجلالة الملك تحدث بدوره عن صفحة جديدة، وكتاب جديد بعد زيارته لروسيا، وعاد ليكرر “مند 14 سنة ونحن ننتظر، قبل دخول هذه المرحلة الجديدة”وبنوع من النوستاليجا اشار السفير إلى العلاقات الوطيدة التي تجمع الشعبين، إلى جانب أن كثير من مسؤولي الدولة درسوا بروسيا، والمغرب بلد أحببته مند زمن طويل وابنائي نشؤوا داخله فلماذا لا أحب المغرب بهذا الشكل”
المدير العام للمكتب الوطني للسياحة عبد الرفيع زويتن أشار بدوره لما يتمتع به المغرب من أمن وأمان وما يطرحه من مؤهلات سياحية وما يحظى به من تنوع ثقافي، ورفع رهان 200 ألف سائح روسي في السنة على المدى القريب، معتبرا السوق الروسية ذات أولوية كبرى بالنسبة لنا.
الوفد الروسي يضم 340 فردا بينهم مسؤولو وكالة أسفار روسية وأزيد من 70 صحفي وصحفية، جاؤوا لاستكشاف مؤهلات المغرب السياحية، فبعد الندوة الصحفية ليوم أول أمس بحضور وسائل إعلام روسية ومغربية عقدت وكالات الاسفار الروسية مع الفاعلين المغاربة لقاءات مغلقة ” بي تو بي ” لتدارس آافق العمل المشترك.
كما تم تنيظم رحلة خاصة بالصحفيين الروس من أجل زيارة محطة تغازوت مع زيارة مماثلة بللقطاع السياحي لمدينة أكادير للوقوف عند أهم ما تزخر به من مؤهلات وما توفره من أجواء اصطيافية معتدلة طيلة السنة. وكان الحضور تابع عروضا مرفوقة بصور وفيديوهات همت المؤهلات التي تطرحها مدن أكادير ومراكش والدار البيضاء، وفاس.
إدريس النجار
تصوير: إبراهيم فاضل
