تعرضت شرطية تعمل في المنطقة الأمنية الإقليمية بخنيفرة، أمس الخميس، لعملية سحل خطيرة من قبل مرافق سائق سيارة خفيفة. وذكرت مصادر اليوم 24 أن الشرطية نقلت في وضع صحي حرج إلى المستشفى الإقليمي لتلقي الإسعافات الأولية بعد تعرضها، زوال أمس لاعتداء، وصفه مصدر أمني بـ”العنيف”، على يد أحد مرافقي سائق سيارة خفيفة في المدار الطرقي المجاور لمقر عمالة الإقليم.
وأضافت المصادر ذاتها أن شرطية المرور أوقفت سائق سيارة من نوع “ستروين 15″ ، وطلبت منه تسليمها أوراق السيارة بداعي ارتكابه مخالفة مرور، لكن صاحب السيارة دخل مع الضحية في نقاش حاد تطور إلى تدخل أحد مرافقيه، والاعتداء على الشرطية بالضرب والإهانة، قبل أن يسقطها أرضا ويشرع في سحلها، وذلك احتجاجا على أداء قيمة المخالفة، التي ارتكبها صاحب السيارة.
وأصيبت الشرطية في أنحاء مختلفة من جسدها، إذ نقلت على إثرها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضروية، وتشير المعطيات إلى عدم استقرار وضعها الصحي والنفسي.
وحسب شهود عاينوا الحادث، فإن الجاني لم يعر أي اهتمام للشرطية، وكان همه الوحيد الاعتداء عليها بعد توقيف سيارة رفيقه، حيث شرع في تعنيف الضحية قبل أن يتدخل مواطنون لإنقاذها، بل بعضهم انهال على الجاني بالضرب تعاطفا معها، حيث بدت عاجزة عن المقاومة من هول الصدمة.
وتحدثت مصادر أخرى عن استفزاز الضحية لصاحب السيارة ومرافقه، علما أن حوادث مماثلة سبق أن وقعت في خنيفرة واعتقل على إثرها مواطن بتهمة إهانة موظف، فيما انتهت واقعة ثانية بالصلح، بعدما أقدمت شرطية على صفع سائق سيارة في الشارع العام، وأمام المواطنين.
وتمكنت مصالح الأمن من إيقاف المتهم بالاعتداء على الشرطية، ووضع رهن الحراسة النظرية إلى حين التحقيق معه حول المنسوب إليه.
وأعادت الواقعة إلى الأذهان قصة سحل شرطي في طنجة، والذي لقي مصرعه يوما بعد الحادث.
بوجمعة الكرمون
