يوم الأحد الأخير فاضت روح سميرة لتنقل عبر سيارة نقل الأموات نحو بلدتها حيث دفت ليلا بعد مغرب يوم الثلاثاء الأخير بتالوين بحضور حوالي مائة مؤبن وعناصر السلطة المحلية والدرك الملكي، دفن جسدها وبقيت قضيتها مفتوحة من قبل الدرك الملكي والإعلام .
في يوم الأربعاء اتجهت سيارة نقل الموتى من مستشفى الحسن الثاني باتجاه جبال تارودانت، جمعية نحمي ولدي من خلال منسقها بأكادير جامع بوجا كان بعين المكان، اعتبرها جريمة باسم الدين، مؤكدا أن المجتمع المدني يجب أن يكون حاضرا في مثل هذه المحطات، معتبرا أن هذه الشابة التي تعاني الصرع لا تختلف عن الأطفال ومن واجب الجمعيات أن تلتفت إليها، وأن جمعية نحمي ولدي مند اليوم الأول تابعت القضية، وفتحت فيها بدورها تحقيقا بداخل المستشفى حيث ترقد ثم انقلت إلى بيت الاسرة وإلى الزواية وستعد تقرياي في هذا الموضوع.
أزيد من مائتي مؤبن صلوا عليها بمسجد يبعد بمائتي متر عن بيتها، لينطلقوا في موكب جنائزي نحو أقرب مقبرة، عندما وصلوا كان الظلام أرخى سدوله على أطراف المكان، والهدوء استبد بذلك الربع بمركز تالوين
المعزون ظلوا يتوافدون في تلك اللحظة العصيبة على خيمة العزاء المنصوبة قرب البيت الصغير الهامشي بمنحدر بمركز تالوين، وفي الجهة الأخرى كان مركز الدرك الملكي بتالوين يستمع إلى 17 فقيها من الطلبة القرآنيين بالمدرسة الملحقة بزاوية تامورت، ليلة بيضاء قضتها عناصره وهي تنجز المحضر تلو الآخر تحت أوامر الوكيل العام للملك باسئنافية أكادير.
انت وجهة سوس بلوس في السابعة صباحا من تالوين باتجاه زاوبة تامورت بجماعة زاكموز القروية، انطلقت السيارة نحو دوار أزرو ومنه قطعت وادين مليئين بالحجارة بمنطقة جبلية اجتزنا دوار إزيري للوصول إلى دوار تامورت حيث الزاوية التي تحمل نفس الاسم..
عند الوصول إليها بدت الزاوية فارغة من أي كائن آدمي، وحده شيخ القبيلة رجل طاعن في السن، تجاوز منتصف الثمانين، والمقدم تواجدا بعين والمكان بشكل يوحي أن الخبر وصلهما بكون الصحافة قادمة لمعاينة المكان.
