اعتقلت السلطات الأمنية نهاية الأسبوع منقبة في الثلاثينيات من عمرها، زوجة موظف ملتحي وأم لابن يبلغ 16 سنة، بتهمة سرقة مجوهرات بقيمة 7 ملايين درهم، من منزل جارتها.
المنقبة وهي ابنة إمام مسجد بإنزكان، اغتنمت غياب جارتها وقامت بالسرقة، ثم قصدت مقبرة المدينة وأخفت المسروقات داخل قبر، وعادت إلى بيتها دون أن تثير تساؤلات حول غيابها.
عند اكتشاف الجارة اختفاء مجوهراتها، تقدمت بشكاية للسلطات الأمنية وتم فتح تحقيق في القضية، ووضعت جارتها المنقبة في لائحة المشكوك فيهم.
لم تتقبل الضحية أن يدرج إسم جارتها ” العزيزة” على قلبها ضمن اللائحة، وصرحت أنها قد تشك في أبنائها ولا تشك في جارتها، لكن هذه الأخيرة خانت ثقة الجميع بمن فيهم زوجها، حيث عرفت بطيبتها وحسن سلوكها وتربيتها في وسط ملتزم منذ صغرها.
أنكرت المنقبة التهمة بادئ الأمر، ونفت أمام رئيس المنطقة الأمنية ورئيس قسم الشرطة القضائية ما نسب إليها، لكن المسؤول الأمني ” ميسي” أعد خطة للإيقاع بها بعد أن تضاعفت الشكوك حولها، ولعب على الوتر الحساس والوازع الديني للسيدة، مذكرا إياها بعقوبة الكذب والسرقة أمام الله قبل العبد….قبل أن يقوم بتحويلها على الشرطة القضائية للبحث معها.
لم تطل مدة إنكارها أمام الشرطة القضائية، فما لبتثت أن طلبت مقابلة ” ميسي” واعتفرت أمامه بفعلتها ومكان إخفائها المسروقات، لكن وعند توجهها بمعية الأمن إلى المقبرة اكتشفت أن المجوهرات اختفت، وأن مجهولا قام بسرقتها ” شفار طاح على قمار” .
مصدر أمني أفاد للجريدة24، أن حادثة أخرى مماثلة وقعت منذ حوالي 20 يوما، حيث اعتقلت منقبة كانت بدورها مصدر ثقة جيرانها، فتركوا لها مفتاح المنزل، إلا أنها قامت بصنع نسخة عنه، واستغلت غياب الأسرة لتقوم بالسطو على مجوهرات بقيمة 10 ملايين سنتيم.
كانت خطة ” ميسي” تقضي بإدعاء العثور على بصمات بمكان السرقة، إضافة إلى قطعة من الثوب كانت قد وجدت لديها ويخص جارتها، وانهارت المنقبة أما التهمة الموجهة إليها وأقرت بفعلتها، وتمت إحالتها على القضاء.
أ. المستاري
ج24
