ترقد بمستشفى الحسن الثاني فتاة في 31 من عمرها، تتحدر من دوار تابيا ن يورو بتاليوين، تعرضت للكي بواسطة شظايا إناء طيني من طرف مجموعة من الرقاة لإخراج الجن منها. الفتاة حاصلة على شهادة
الباكلوريا، أصيبت بمرض الصرع منذ كانت في القسم التاسع، من أسرة فقيرة يعمل والدها مياوما، وعانت الأم مع ابنة مريضة تنتابها حالة من الصرع فيغمى عليها.
الباكلوريا، أصيبت بمرض الصرع منذ كانت في القسم التاسع، من أسرة فقيرة يعمل والدها مياوما، وعانت الأم مع ابنة مريضة تنتابها حالة من الصرع فيغمى عليها.قبل مدة وجيزة، نقلت الفتاة إلى مستشفى المختار السوسي بتارودانت، هناك ظلت أياما قبل أن ينصح الأطباء الأسرة بإعادتها إلى منزلها لكونها لا تعاني من مرض، وعادت فعلا إلى منزلها، لكن بعض الأقارب نصحوا الأسرة بالتوجه نحو إحدى الزوايا تكاد تشبه ” بويا عمر” لكثرة زواره ممن يعانون من أمراض نفسية وعقلية.
امتثلت الأم لنصيحتهم وقامت بالتوجه بمعية ابنتها إلى زاوية زاكموزان بجماعة إغيل نوغو، التابعة لتاليوين، هناك سلموها لمجموعة من الرقاة المتدربين من طلبة المدارس ” إمحضارن”، وقامت الأم بطقوس الزيارة بذبح “ديكين”، واستلمها الرقاة في قاعة أغلقت عليهم بمعية مريضتهم.
كانت طريقة العلاج حسب ما روته الضحية لأسرتها ” العصي” لإخراج ” الجن” من جسدها، ضربوها على مستوى الساعد والظهر والكتف، قبل أن يقوموا بكيها بشظايا إناء من الفخار على مستوى فخدها، بعد وضعه فوق النار لمدة.
بعد انتهائهم من العملية لفوا المريضة وطلبوا من الأسرة حملها إلى منزلها وتركها مغطاة لمدة ثلاثة أيام، لكن الأم لاحظت أن حالة ابنتها تدهورت بعد أن أصبح فخداها في حالة سيئة يقطر الدم منهما، مما دفع الأسرة إلى حملها لمستشفى الحسن الثاني بأكادير أمس السبت، وتقديم شكاية لدى الدرك الملكي بتاليوين.
أمينة المستاري
