الرئيسية مجتمع اليوم العالمي للمرأة.. 8 رائدات مغربيات غيبهن الموت بين العيدين

اليوم العالمي للمرأة.. 8 رائدات مغربيات غيبهن الموت بين العيدين

كتبه كتب في 8 مارس 2016 - 19:27

بين 8 مارس 2015 و8 مارس الجاري، خطف الموت عددا من أيقونات المجتمع، ورائداته، وصاحبات الصوت المسموع فيه.

لم تكن الأيام التي جرت بين التاريخهن رحيمة بكثيرات، فقد أفجع الموت المغاربة برحيل رموز نسائية نادرة..

أمس..رحلت مليكة ملاك، أيقونة الإعلام المغربي وإحدى ووجوهه البارزة. وخطف الموت، قبلها، زليخة نصري، التي نالت شرفا لم تنله امرأة مغربية قبلها، إذ دخلت، بكفاءتها ومثابرتها، مربع القرار الضيق في المملكة، وكانت مستشارة الملك وإحدى مقرباته. وغير زليخة وملاك نساء كثيرات كان وداعهن مؤلمًا، وخسارة، بوقع كبير في النفوس.

بين عيدين كثير من الألم، والفقد، اللذين يسترجع “اليوم 24″ بعضا من فصولهما.

مليكة مالك.. 

قبل ساعات من دخول يوم 8 مارس، اليوم العالمي للمرأة، غادرتنا إلى دار البقاء الإعلامية مليكة ملاك، بعد معاناة طويلة مع المرض، وأشهر من العلاج من داء عضال.

وفاة صاحبة برنامج “في الواجهة”، خلق صدمة وسط مقربيها وزملائها في مهنة المتاعب، وتحول خبر رحيلها أمس الاثنين،  حديث الكل، خاصة وأن معارفها ومحبيها تابعوا تفاصيل محنتها مع المرض.

مليكة مالك، من أب مزابي وأم أمازيغية، درست الحقوق بالرباط، وسافرت إلى كندا حيث تابعت دراستها في موريال، ثم رجعت إلى بلادها مع إطلالة القناة الثانية أواخر التسعينات، حيث التحقت بطاقم التلفزيون الجديد وطبعته ببصماتها. تركت ابنها “زينة” وتركت أيضا، مسارا إعلاميا حافلا وأصدقاء وعائلة يُخيم الحزن عليهك فراقها.

ليلى العلوي.. ضحية رصاص الإرهاب

المصورة الفوتغرافية، فارقة الحياة بعد إصابتها بطلقين ناريين، في هجوم إرهابي في العاصمة البوركينابية واغادوغو يناير الماضي، حيث كانت في البلد لارتباطات مهنية مع منظمة العفو الدولية “أمنستي”.

قُتلت برصاص الإرهاب الغادر وهي تبلغ من العمر 34 سنة، أسابيع قليلة قبل دخولها القفص الذهبي. نشأت ليلى في المغرب، وتلقت تكوينا في السينما والعلوم الاجتماعية بنيويورك، كما حصلت على شهادة عليا في علوم التصوير الفوتوغرافي، حيث تشتغل، خصوصا على كل من تيمة البورتريه والهجرة.

لفتت الراحلة الأنظار قبل سنة تقريبا، حين جمعها عمل مع النجم البرازيلي نيمار داسيلفا، في اطار برنامج إسباني، كمغربية تلتقط صورا فوتوغرافية لمهاجم برشلونة الاسباني.

زليخة نصري.. عين الملك 

أول مرأة تعين كمستشارة للملك محمد السادس توفيت بتاريخ 16 دجنبر الماضي، بعد أزمة قلبية ألمت بها وهي داخل المستشفى العسكري في الرباط، كانت “عين الملك” التي لا تنام، تسهر على الصغيرة والكبيرة وتقف على أدق التفاصيل وأكثرها حساسية.

تعرفت زليخة نصري على الملك محمد السادس وهو ولي للعهد، بعد أن عُنيت كاتبة للدولة في التعاون الوطني نهاية التسعينات، ثم مستشارة ملكية سنة 1998. سيدة منظبطة ودقيقة وواضحة وشفافة.

وعدد محمد السادس مناقب زليخة بعد وفاتها، قائلا في برقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحلة ” لا تعد خسارة لأسرتكم الموقرة فحسب، وإنما لوطنها أيضا الذي فقد فيها شخصية فذة من كبار خدام الدولة الأوفياء، نذرت حياتها، رحمها الله، لخدمة بلدها، باذلة في سبيله الجهد الوفير والعطاء الغزير في تفان وإخلاص دونما ملل أو كلل، وفي نكران ذات عز نظيره، ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد”.

فاطمة المرنيسي.. مناصرة الحركة النسائية

توفيت العالمة السوسيولوجية فاطمة المرنيسي آخر نونبر الماضي، وشُيع جثمانها بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض، بعد مسيرة طويلة في الدفاع عن المرأة. رحلت إلى دار البقاء وهي في عمر 76 سنة.

ولدت المرنيسي، وسط أسرة محافظة بمدينة فاس، وعايشت في طفولتها ظاهرة “الحريم” في أوساط الطبقات الغنية، كانت من القليلات اللائي حظين بحق التعليم بفضل المدارس الحرة التابعة للحركة الوطنية، قبل أن تواصل مسارها التعليمي في مدينة الرباط، والانتقال إلى باريس وأمريكا، لتحصل على الدكتوراه في العلوم الاجتماعية.

مسارها كان حافلا، لتقرر العودة إلى أرض الوطن، تشتغل أستاذة باحثة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، حيث خصصت كثيرا من وقتها للإشتغال على إيجاد أجوبة لأسئلة القلق، موظفة حاستها السوسيولوجية لتعرية واقع المرأة العربية، والدفاع عن حقها في التحرر والانعتاق، من خلال كتب كثيرة نذكر منها “الجنس كهندسة اجتماعية”، “الحريم السياسي” و”هل أنتم محصنون ضد الحريم”.

لبنى فسيكي.. 

مُممثلة شابة، عضو فرقة مسرح محمد الخامس بقيادة محمد الجم، خطفها الموت  نونبر الماضي، بعد أسبوعين فقط من دخولها في غيبوبة كاملة، جراء نوبة ربو حادة.

الراحلة شاركت في عدد من الأعمال مسرحية والسينمائية، على رأسها الفيلم السينمائي “فيما الملح والسكار وما بغاتش تموت”.

لطيفة القاضي.. حاملة مشعل “دار البريهي”

إعلامية ارتبط إسمها بـ”دار البريهي”، باعتبارها واحدة من الإعلاميات المغربيات، اللاتي حملن مشعل التأسيس في الإذاعة والتلفزية المغربية.

لطيفة القاضي، توفيت 9 نونبر الماضي، عن عمر 80 سنة، بعد معاناة مع المرض.

كانت بداياتهم في مهنة المتاعب في قسم الأخبار في الإذاعة الوطنية في الخمسينيات من القرن الماضي، قبل أن تلتحق في مطلع التسعينيات بالتلفزة.

الزاولي سميرة.. أول رئيسة لنادي رياضي في إفريقيا

ابنة الراحل العربي الزاولي أحد رموز كرة القدم المغربية، تُعد أول امرأة تترأس نادي رياضي في إفريقيا، توفيت يوم الثلاثاء 20 أكتوبر الماضي، في أحد المصحات في الدار البيضاء.

فاطمة بنمزيان.. رفيقة درب الجندي

بعد شهرين من احتفال العالم بيوم المرأة السنة الماضية، تحديدا 14 ماي، خطف الموت الممثلة المسرحية والتلفزيونية فاطمة بنمزيان، رفيقة درب الممثل حسن الجندي.

الممثلة القديرة، أطفأت شمعتها الأخيرة وهي في عمر 71 سنة، بعد معاناة مع المرض، ألزمتها الفراش، وجعلتها حبيسة المنزل، لأكثر من سنة ونصف.

وطيلة أكثر من خمسين سنة من العطاء الفني، قدمت فاطمة بنمزيان العديد من الأعمال الإذاعية والتلفزيونية والسينمائية إلا أنها، تعد سيدة المسرح المغربي بلا منازع.

مشاركة