تلقت أسرة تتحدر من إقليم تاونات، قادتها لقمة العيش إلى الاستقرار ببيوكرى للعمل في المجال الفلاحي، صفعة قوية بعد اكشاف استغلال طفلتهم التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها جنسيا وعلى يد شيخ في 65 من عمره، مقابل 10 دراهم يسلمها لها عند كل لقاء بها.
طفلة بريئة لم تعي ما تتعرض له على يد “الذئب البشري”، فالضحية شقراء معتدلة الجسم، وتدرس بالقسم الثالث ابتدائي أثار مظهرها رغبة الشيخ الذي يبيع المتلاشيات، وعقد العزم على استغلالها وتفريغ مكبوتاته الجنسية، وقام فعلا بالتربص بها عند باب مدرستها ببيوكرى، وطلب منها اصطحابه إلى منزل مقابل ” يتهلا فيها”.
كان الأب والأم منهمكين في عملهم ولم يعوا ما قد تتعرض له طفلتهم، إلا أن قدمت خالة الطفلة وإحدى جاراتها في أحد الأيام، بادرت الأخت الأم قائلة : ” بنتك كيديها واحد الراجل” .
صدمة قوية تلقتها الأم ولم تصدق ما سمعته، فانتظرت إلى أن استفردت بابنتها وسألتها عن صدق ما سمعته، لم تنكر الطفلة وأخبرت أمها ببراءة عما تقوم به مع ” عمها” الذي يطلب منها ملاقاته كل يوم أحد بمنزل بعيد يصطحبها إليه كل يوم أحد على الساعة التاسعة صباحا، وعند عودتها يقوم بمنحها 10 دراهم لشراء الحلوى.
تمنت الأم لو انشقت الأرض وابتلعتها، وهي تسمع تفاصيل ما يحدث لطفلتها على لسانها، دون وعي منها بحقيقة ما تعرضت له عدة مرات، وحكت عن عملية التحرش التي يقوم خلالها الشيخ بنزع سروالها الداخلي ويحقق رغبته سطحيا.
قررت الأم الإيقاع بالوحش الذي استباح جسد فلذة كبدها، واتفقت مع طفلتها على أن تتبعها إلى المنزل، وفعلا حضر الشيخ في الوقت المحدد واصطحب الفتاة، تتبعها الأم دون إثارة انتباهه، وباغتثه بعد دخوله المنزل، قبل أن تستنفر الجيران وصرخت بأعلى صوتها، وحضر فعلا الجيران ليجدوا شيخا في حالة تلبس والطفلة بين يديه، وحضر على إثر ذلك عناصر الدرك الملكي واقتادوا المتحرش إلى المركز، وعرض المتهم على قاضي التحقيق الذي أمر باعتقاله.
الأسرة تعيش حاليا حالة نفسية صعبة، خاصة وأن الطفلة رفضت العودة إلى مدرستها بعد أن بدأت الأصابع تشير إليها، بل وتنتابها حالة من الهلع أثناء نومها فتنهض خائفة تصرخ : ” 10 دراهم” حسب ما حكته والدتها لرئيسة جمعية نحمي شرف ولدي، السعدية أنجار، التي ستؤازر الضحية.
وأكدت الفاعلة الجمعوية أن الأسرة أسرت تتلقى تهديدات من طرف أبناء المتهم للتنازل، في الوقت الذي تطالب فيه العدالة بتوقيع العقوبة الملائمة في حق الشيخ الذي أخضع الطفلة لممارسات شاذة طيلة تلك الفترة.
أمينة المستاري
الجريدة24
