الرئيسية عدالة عصابة انتظرت ” الهوندة” لنقل مسروقاتها فكانت ” الصطافيت ” من نصيبها

عصابة انتظرت ” الهوندة” لنقل مسروقاتها فكانت ” الصطافيت ” من نصيبها

كتبه كتب في 8 فبراير 2016 - 11:57

كان ينتظر أن تقله وسيلة نقل إلى حيث يريد، لكن لم يجد من حظ سوى سيارة الشرطة التي توقفت دون استئدان أو إشارة منه، فنقلته رغما عنه يوم الجمعة إلى مصالح مفوضية الأمن بأيت ملول وليس إلى بيته حيث يريد، نقلته ومسروقاته في تلك الصبيخة تشهد عليه، بعدما غنمها من بيت يعود إلى أسرة مهاجرة بحي أركانة بهذه المدينة.

 سارق الأثاث استرعى انتباه الشرطة في ذلك الصباح وهو محاط بأغراض منزلية متنوعة بقارعة الطريق، سأله الضابط إلى أين الوجهة فأجاب بهدوء أنه بحاجة إلى نقود فقرر أن يبيع بعض أثاثه، حاول الإنكار لكن مع توالي البحث الأولي تبين أنه من زوار الليل الذين اختاروا العيش على حساب سرقة أغراض المهاجرين.

التحقيق معه بمصالح الشرطة القضائية بمفوضية أمن أيت ملول أفضى إلى اعترافه باقتراف سرقات متتالية من داخل ثلاثة منازل بحي أركانة حيث تتمركز بيوت مغاربة الخارج، كما اعترف بوجود ثلاثة من  زملائه اللصوص الذين احترفوا السرقة من داخل هذه البيوت يشاركونه عملياته، فيبيعون الاثاث بسوق المتلاشيات بإنزكان، ويقتسمون الغنائم، يعملون على سرقة الأثاث على دفعات بهدوء دون أن ينتبه إلى فعلتهم أحد.

ترصدات الشرطة القضائية تمكنت من اعتقال المتهم الثاني بينما الثالث استطاع الفرار إلى وجهة غير معلومة بعدما أدرك أنه مطارد من قبل مصالح الشرطة القضائية بأيت ملول. المحققون  تمكنوا  من حجز أثاث متنوع، إلى جانب 50 مفتاحا منها مفاتيح من نوع ” باص بارتو “.

لحظة إعادة تمثيل الجريمة  عرفت تجمرا كبيرا من قبل ساكنة حي أركانة، تابعوا مشاهد كسر الأقفال واقتحام ثلاثة منازل، ولقيت هذه العملية ارتياح الساكنة، عبروا عنه بالتصفيقات، بالمقابل بالمقابل كانت عبارة الاستهجان تمطر اللصين من بعيد وهما محاطين بعناصر أمنية. وقد أحيلا يوم أمس الأحد على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير بتهم ثقيلة تخص السرقة الموصوفة وانتهاك حرمة منازل، وظروف الليل، المتهمان متزوجان  بدون عمل يحترفان السرقة، واحد مهما من ذوي السوابق أدين بتهمة إصدار شيك بدون رصيد والنصب.

أكادير: الأحداث المغربية- إدريس النجار

مشاركة