الرئيسية سياسة ولْدْ مُربية الدجاج” تُنصِّب بوعشرين هدفاً … و العمّاري ضحيّةً

ولْدْ مُربية الدجاج” تُنصِّب بوعشرين هدفاً … و العمّاري ضحيّةً

كتبه كتب في 26 يناير 2016 - 21:22

مباشرة بعد إعلان توليه أمانة حزب الأصالة و المعاصرة و انتخابه أمينا عاما للحزب خلاف للباكوري، أطلقت العديد من الصفحات و الشخصيات المناوئة لإلياس العماري خاصة و حزب الجرار بصفة عامة – تلك المقربة أو المحسوبة على حزب العدالة و التنمية – حملة تشهير واسعة النطاق، حاولت قدر جُهدها من خلال توظيف صفحات ذات جمهور عريض تشويه صورة العماري من التذكير بمقولته “جئنا لمحاربة الاسلاميين” أو سابقة اتهام شباط له بالاتجار في المخدرات، كخطوة اعتبره مؤيدو العماري محاولة لإفشال التجربة. رغم انخراط كثير من نواب حزب المصباح و المنتمين لذراعه النقابي في حملة “التحسيس بخطورة” المشهد السياسي المقبل في ظل تواجد أحد “أباطرة المخدرات” على رأس الحزب الأول في المغرب.

 إلا أن افتتاحية مدير جريدة الأخبار توفيق بوعشرين تظل الأكثر إثارة ، حين كنى العماري بـ “ولد مربية الدجاج” ، ما خلف ردة فعل عكسية وجهت أنظار قرائه صوب العنوان أكثر مما تضمنه المقال، و نال من الانتقاد من كلا الطرفين ما عبر عن عدم رضى جمهوره عن أسلوب ” التحقير” الذي تناول به المكنى، مهما كانت قيمته و الأخطاء التي ارتكبها.

في هذا السياق علق الوزير السابق في الحكومة جمال أغماني قائلا:” افتتاحيتك إساءة كبيرة لكل الأمهات المغربيات وللمرأة ولجدورنا، وربما لوالدتك أو إحدى الأقارب …” و هو الرأي الذي شاطرته و إياه على صفحتها نجوى كوكوس الكاتبة الوطنية لمنظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة.

بوعشرين المحسوب كمؤيد لحزب العدالة و التنمية ضد جميع أطياف المعارضة و في تصريح لإحدى الجرائد المغربية، قال أنه لم يكن يقصد الإساءة، خاصة و أن العماري نفسه تلقب بهذا اللقب في غيرما لقاء و ندوة، ما اعتبره مؤيدو العماري في تعليقاتهم مراوغة مفضوحة على اعتبار أن العماري كان يجمع بين وظيفة أمة كمربية الدجاج و مهنة والده كفقيه في كلامه، هذه الأخيرة التي لم يقع عليها اختيار بوعشرين لسبب في نفس توفيق !

ردود الاستهجان التي أعقبت عنوان الافتتاحية ركزت على ضرورة رد صاحبها الاعتبار للمرأة المغربية الكادحة و عدم إقحام أصول الناس و قرابتهم في حروب إعلامية لا ناقة لهم فيها و لا جمل، خاصة و أن أكثر السياسيين المغاربة ينحدرون من أسر فقيرة ذات مهن و حرف أدنى من مهنة أم إلياس، منهم من يتربع على عرش الثراء بالمغرب كحال ميلود الشعبي و غيره كثير.

من جهة أخرى ذهب أحد الإعلاميين المغاربة المعروفين رفض ذكر اسمه إلى حد الحديث عن مناورة إعلامية من بوعشرين تهدف لوضع العماري في موقف المظلوم تزامنا مع وصوله لأمانة الحزب، قصد حشد التأييد له إعلاميا لدى الكافة، خاصة الأطراف التي تناهض تواجده في المشهد السياسي بالمغرب، مذكر بكون بوعشرين نفسه سبق و أن أعلن العماري شخصية للسنة عن طريق خدمة الاستفتاء في موقعه ! ما قد يخفف من حدة ردود فعل الإسلاميين ضده، و يقلب نسبة منها إلى تعاطف معه في محنته !

رشيد أكشار 

هبة بريس

مشاركة