تلقي صفحة “بنات تيزنيت” بظلالها السوداء على الحياة الاجتماعية بمدينة الفضة. صفحة زرعت الرعب بين العائلات وتسبب في أرق الفتيات وتلميذات المؤسسات التعليمية، بعد أن انبرى منشؤها على الفيسبوك يتوعد بنات تيزنيت بفضائح لا تنتهي، ووضع شعارا للصحفة “منظمة تكشف ما وراء الستار”. صاحب الصفحة أصبح كالزئبق، كلما أنشأ صفحة وأغلقت من طرف إدارة الفيسبوك، إلا وأنشأ صفحة جديدة ينشر بها مقاطع من فيديوهات وصور لفتيات يقوم بأخذ صورهن من صفحاتهن على الفيسبوك ويقوم بتحويلها عبر تقنية الفوطوشوب إلى صور خليعة، وفي أوضاع مخلة بالحياء.
وتتضمن كل الصور معلومات عن صاحبة الصورة كالاسم والحي الذي تقطنه والمؤسسة التي تدرس بها، إضافة إلى معلومات عن حياتها الشخصية أو ماضيها…وفي كل مرة يعد صاحب الصفحة بنشر المزيد من الصور كلما أغلقت صفحاته “التشهيرية”.
مؤخرا، بدأت حالات من الهلع تنتاب بعض الأسر التي ظهرت بناتهن على إحدى الصفحات، مما ترتب عنه تغيير المؤسسة التي تدرسن بها أو منعهن من التمدرس، ومن الأسر من أوقعت عقابا بدنيا ببناتهن بسبب الصور الفاضحة، لكن الأمر لم يقف عند ذلك فقد مس صاحب الصفحة “سناء بوضاض” فاعلة جمعوية وعضوة بفيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، التي فوجئت بصورها على صفحته “بنات تيزنيت”، بعد أن استغل صاحب الصفحة صورة لها “بروفايل” وحولها إلى صورة إباحية.
الفاعلة الجمعوية تستعد اليوم لتقديم شكاية للسلطات الأمنية ضد صاحب الصفحة، إضافة إلى أن مصادر بتيزنيت أفادت عن عزم فيدرالية آباء وأولياء التلاميذ عقد اجتماع اليوم للتشاور حول إمكانية تقديم شكايات ضد من شوه سمعة بناتهم
أمينة المستاري
