الرئيسية ارشيف طول لسان سمسار و”خفة رجليه” تفتح في وجهه سجن أيت ملول

طول لسان سمسار و”خفة رجليه” تفتح في وجهه سجن أيت ملول

كتبه كتب في 22 يناير 2016 - 20:53

مصطفى “السمسار في العقار” هكذا عرف لكنه تجاوز ذلك إلى البشر، فلم يجد إلا جاره القاصر الذي يعاني امراضا مزمنة، أدانته ابتدائية أكادير بالبراءاة في حكم اعتبر من قبل متتبعين صادما وغير مفهوم، ولا يعكس توجهات العدالة بالمغرب، ولا يعزز من مطالب استقلالية القاضي،  حدث أن قادته “خفة رجليه” أواخر سنة 2014  ليغتصب الطفل فيصل بسطح البيت بالعمارة، فقضى تسعة شهور رهن الاعتقال الاحيتاطي لدى قاضي التحقيق، قبل أن تبرئه ابتدائية المدينة.

prison tiznit

 أمه ظلت متشبثة بنزاهة القضاء وبقيت تردد “الحق يعلو  ولا يعلى عليه” فجاء حكم الإدانة يوم الأربعاء الماضي باستئنافية أكادير  بأربع سنوات نافذة، قامت استئنافية أكادير بتصحيح ما اعتبرته أوساط قضائية تهور القضاء الابتدائي في حكم اعتبره متتبعون ” غريبا” أم فيصل ظلت متشبثة بمطلب درهم رمزي تعويضا مادي رغم أنها صرفت ملايين السنتيمات نظير أثعاب المحامين ومصاريف التطبيب لمعاجلة الطفل بعدما أصيب بحالة تبول لأ إرادي وهذيان ليلي كاد أن يؤدي به إلى الشلل النصفي فحملته وتجولت به بين مصحات خصاة بأكادير والدار البيضاء والمستشفى العسكري بالرباط.

الضربة التي أصبات السمسار في مقتل، لسانه هذه المرة  وليست “خفة رجليه” حيث أكدت مصادر قضائية تابعت فصول قضية فيصل أن أحد الشهود أدلى للهيئة القضائية بأن السمسار بعد حيازته للبراءاة، تهكم من القضاء، وقلل من هيبته معتبرا أن بإمكانه النفاذ داخل أجهزته، اعترف بفعلته تلك التي خرج منها ” كيت ” كما تسل الشعرة من العجين، اعترف في لحظة نشوة بما ظل ينكره عند مثوله أمام الشرطة القضائية وأمام النيابة العامة وقاضي التحقيق اعترافاته وثقها الشاهد بالصوت. لحظة كانت تاريخية رددت خلالها الام عاش العدل، واعتبرت أن القضاء باستئنافية أكادير انتصر للحق، ويستحق كل الشكر والتقدير.

القصة وما فيها تعود إلى شهر دجنبر من سنة 2014، صعد القاصر فيصل إلى سطح العمارة  لجلب وزرته المدرسية، فاقتفى أثره  جاره، وهو سمسار في عقده الرابع متزوج وأب لطفلين، وفوق سطح العمارة حيث يقطن الضحية بمعية أمه وأخته بشقة مكتراة. قام بنزع سروال القاصر كما تؤكد أمه وأغلق فمه بيده ثم شرع في هتك عرضه، تأخر في العودة من السطح فصعدت الأم لتجد المتهم المدان منهمكا في ممارسة الجنس سطحيا على ابنها. شهود من العمارة أكدوا انهم شاهدوه وهو ينزل مهرولا من السطح، بينما كانت الأم تصرخ. الطفل صرح بأن المتهم يلمس مؤخرته كلما التقى به بالأدراج ويشبهه بالمرأة، وفي تلك الليلة استغل صعوده إلى السطح فهاجمه مثل ذئب مفترس.

رغم صدور حكم الاستئناف مازال المتهم المدان حرا طليقا، الأمر الذي جعله يهاجمها  في لحظة هيجان بالشارع، وقد توجهت يوم السبت لتضع شكاية ضده لدى الدائرة الخامسة، اتهمت فيها المتهم بالتهديد، مطالبة بحمايتها وابنها، قبل أن يقع ما لن تحمد عقباه.

مشاركة