الرئيسية عدالة قاتل الأجنبية بأكادير: أطعمها ” الرفيسة” بالدجاج البلدي، وأحرقها “مهتديا ببرنامج ” أخطر المجرمين

قاتل الأجنبية بأكادير: أطعمها ” الرفيسة” بالدجاج البلدي، وأحرقها “مهتديا ببرنامج ” أخطر المجرمين

كتبه كتب في 1 يونيو 2012 - 10:45

”  الرفيسة بالدجاج البلدي” كانت آخر وجبة تناولتها الأجنبية ” لورونتي دومينيك ماري مارتي ”  ببيت المتهم عبد الفتاح قبل أن “يرفسها” هي بلكماته ويعالج جسدها بطعنات قاتلة، وقد استعان بمشاهداته ل”برنامج أخطر المجرمين”في حرقها ودق عظامها والتخلص من رمادها بدورة المياه، وحاجياتها ألقاها ببئر مهجورة بعيدة عن مكان الجريمة.وشكل هاتفها النقال الذي سلمه إلى صهره  مفتاحا لفك  لغز الجريمه…تفاصيل جديدة أفصح عنها التحقيق الذي تباشره استئنافية أكادير مع المتهم بقتل وحرق مشغلته الأجنبية بسيدي بيبي باشتوكة ايت باها يوم 25 أبريل الماضي.

ففي معطيات جديدة كشفت عنها التحقيقات المجراة، فور قدومها من فرسا يوم 18 أبريل كما يروي عبد الفتاح، هاتفته الأجنبية لينتظرها بجوار الطريق الرئيسية بسيدي بيبي، ويصحبها نحو ضيعتها المتواجدة بدوار درايد الذي يقود إليه طريق مسلكي يصعب على امرأة أجنبية أن تقطعها وحدها مشيا على الأقدام. بالفعل وجدته في انتظارها، وفي اليوم الموالي تناولا الغذاء معا بمركز سيدي بيبي ثم صحبها ليلا على متن سيارتها هذه المرة إلى بيت أمه حيث كان ينتظرها طبق “الرفيسة بالدجاج البلدي”، تناولت وجبتها الشهية رفقة حارسها و أسرته وفي حدود العاشرة والنصف انتقلت رفقته إلى ضيعتها حيث يشتغل لديها بستانيا وحارسا.

لاحظ  عامل الضيعة أن لورون دومينيك لم تعد تحفل به وتتوق إليه كرجل كما في السابق، وأن الرفيسة والدجاج لا يمكن أن ترجع كل شيء كما كان وأن هناك شخصا يهاتفها باستمرار، ويحظى بعطفها وابتسامتها بالمقابل تغيرت نظرات  إعجابها تجاهه، وأصبحت العلاقة عملية تنهره عندما لا تعجبها الخدمات المكلف بالقيام بها.

في صباح يوم السبت 21 أبريل هيأت الأجنبية بيديها طبقا من الكسكس، تناولاه معا بالضيعة ثم توجهت إلى أكادير دونه، حيث يوجد لديها مسكن آخر بحي تيلضي، وحيث يوجد لديها أصدقاء آخرين بحكم أنها أمضت جزءا من طفولتها بهذه المدينة، ودرست بها. فرغم أنها تقاسمه الوجبات ببيتها كما بالمقاهي الخارجية، لم يستسغ أن يطير قلبها نحو رجل آخر فساءت العلاقة، وفي صباح يوم الأحد بعدما قضت ليلة “الويكيند ” بأكادير بدا هو غير آبه لأوامرها، تأخر في الاستجابة لأمرها وتشغيل محرك مضخة مياه السقي فنهرته بقوة، وادعى أنها شرعت في شتمه بعبارات تمس كرامته.

بخصوص تصفيتها كشف المتهم عبد الفتاح أن مشغلته تولت عملية تسميد شجيرات الضيعة عندما تفرغ هو للسقي وكانت لا تتوقف عن توبيخه فتوجه إليها وخنقها بقبضة يده اليسرى ثم طرحها أرضا، وشرعت في الصراخ وعندما أغلق فتحة فمها بيمناه، عضت على أحد أصابعه بقوة، فسل من جيبه الخلفي سكينا سدد به 4 طعنات نحو ظهرها لتخر صريعة.

المحرقة التي حولت جثة الأجنبية إلى رماد يفيد المتهم أنه نظمها مهتديا بمشاهداته الدائمة للبرنامج التلفزي ” أخطر المجرمين”تطلبت أربع ساعات من يوم ذلك الأحد، استعمل خلالها الأخشاب الجافة، والكارطون وظل يطعمها بالبنزين إلى أن احترقت الجثة بشكل شامل، فبحث عن مطرقة كبيرة بالضيعة وشرع في دق ما استعصى على النار من رميم عظام الحوض والجمجمة والأسنان وعندما استحالت إلى دخان ورماد مررها مع الماء من فوهة المرحاض.

التحقيقات توصلت للمتهم الذي ظل يراوغ بدم بارد، على إثر أبحاث تقنية مركزية لشركة للاتصالات تعرفت على مالك الرقاقة الجديدة التي أصبحت تستعمل هاتف الأجنبية، المستعمل الجديد لن يكون في النهاية سوى زوج أخت المتهم. فقد عمل عبد الفتاح على طمس الهوية بإتقان دوخ المحققين مدة يومين، ولم يخطر بباله أن الطمع في هاتف الضحية سيكون بمتابة الطعم الذي سيجره إلى قفص الاتهام، والاعتراف بما اقترفته يداه.

سوس بلوس

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )

Comments are closed.