الرئيسية سوس بلوس TV رهان على البعد الإقتصادي و التنموي لاقليم تيزنيت الغني بمؤهلات سياحية

رهان على البعد الإقتصادي و التنموي لاقليم تيزنيت الغني بمؤهلات سياحية

كتبه كتب في 12 يناير 2016 - 15:16

راهنت جمعية ” تايري ن وكال ” ، من خلال برنامجها الإحتفالي بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2966، على البعد الإقتصادي و التنموي لمدينة تيزنيت الغنية بمؤهلات سياحية، ظلت إلى أمد قريب غير مستغلة وتحتاج مزيدا من العمل لتطويرها لكي تصبح المدينة من الوجهات المتميزة داخل الجهة.

في هذا السياق، احتضن احد الفضاءات السياحية بالمدينة صباح اليوم الثلاثاء، لقاء دراسيا، حول موضوع ” إشكالية التسويق الساحي لمدينة تيزنيت “، أكد خلاله المشاركون من فاعلين ومسؤولين في القطاع، على ضرورة النهوض بهذا القطاع الذي يعتبر نشاطا اقتصاديا يعول عليه بالمنطقة.DSC_1034

وتوخى هذا اللقاء، الذي نظمته الجمعية بتنسيق مع المندوبية الجهوية للسياحة، وفاعليين سياحين من وكالات الأسفار فضلا عن حضور ممثل شركة الخطوط الملكية المغربية بأكادير، إبراز المؤهلات السياحية الطبيعية الغنية والمتنوعة بإقليم تيزنيت، والتي من شأنها أن توفر كل الامكانيات لتطوير المنتوج السياحي بالمنطقة، التي تزخر بالعديد من المواقع السياحية الجبلية والشاطئية والدينية، وتجعل منها قطبا سياحيا بامتياز.

وبهذه المناسبة، استعرض المندوب الجهوي للسياحة بجهة سوس ماسة، السيد عزيز فطواك، مجموعة من البرامج السياحية المسجلة ضمن البرنامج التعاقدي الجهوي الخاصة بإقليم تيزنيت، والذي يروم تهيئة وإصلاح مجموعة من افضاءات ( تاهلا نموذجا… )، فضلا عن الحديث عن برنامج ” قريتي “، والذي وفرت له إمكانيات تمويلية مهمة، و المتمحور حول التنمية الجماعية، و المندرج في إطار التنمية القروية المستدامة، مضيفا أن الأمر يتعلق ببرنامجين سيشجعان المبادرات الخاصة والمشاريع المحلية خاصة بيع المنتوجات الفلاحية والمحلية ومواد الصناعة التقليدية، معتبرا في ختام حديثه الوقت مناسبا لتأهيل العنصر البشري ليصبح خلاقا ومبدعا في مختلف المؤسسات السياحية.

كما شددت كلمات مجموعة من المتدخلين الفاعلين، في مجالات وكالات السياحة والنقل الجوي و السياحة الثقافية والدينية، على توحد بعض الفضاءات والمنتوجات السياحية بالإقليم، داعين إلى الإهتمام الأولي بها وتثمينها وإحيائها، قبل الحديث عن تسويقها، الذي توجب أن يكون جماعيا وعلى المستوى الدولي، مبرزين في ذلك تجارب دول مثل تركيا وتونس، و مشيرين إلى أن خطر المنافسة يجب أن يسشعر من الدول المنافسة، وليس المنافسين المحليين.

ولم يفت الفرصة، للمشاركين من ممثلي ومدراء وكالات الأسفار، الحديث على الرغبة في الإقبال على السياحة القروية أو الإيكولوجية أو التضامنية أو الثقافية …، والتي يمكن أن تشكل بديلا لسياحة البحر والشمس، التي استنفدت أغراضها، وذلك للغنى الثقافي، الأصالة الامازيغية، تنوع التراث والفن، الطبيعة الخلابة لمحميات طبيعية…، رغم مواجهتها لصعوبات جمة في ظل انعدام أو صعوبة الولوجيات، وقلة المرشدين المتخصصين، وانعدام فضاءات الإستقبال، أو برامج الإستضافة لدى الساكنة.

كما سعى اللقاء المشترك، حسب المنظمين، إلى تحسيس الفاعلين السياحيين المحليين، الذين أدلوا بدلوهم في النقاش الذي عرفته نهاية المائدة المستديرة، على اختلاف اهتماماتهم والجماعات المحلية، الى أهمية خلق فضاء مشترك للتداول في مختلف القضايا الهيكلية والاقتصادية والتدبيرية المرتبطة بقطاع السياحة باإقليم، والبحث عبر مقاربات تشاركية، عن الحلول المناسبة والعملية للاشكالات التي تعيق تطوير المجال السياحي المحلي.

عن اللجنة الإعلامية

مشاركة