الرئيسية مجتمع فرضيات اختطاف طفلة الرحل بتنغير: طالبو الفدية، الذئاب المغتصبة، أو فقهاء الكنوز؟؟

فرضيات اختطاف طفلة الرحل بتنغير: طالبو الفدية، الذئاب المغتصبة، أو فقهاء الكنوز؟؟

كتبه كتب في 12 يناير 2016 - 13:25

تجري عمليات تحقيق سرية على قدم وساق بتنغير وخارجها، من أجل التعرف على هوية  خاطفي الطفلة خديجة أوعتو من داخل المغارة بمنطقة أيت هاني بتنغير حيث تقيم تحت كنف أسرتها التي تعيش على الترحال، وكانت هذه الطفلة اختطفت في السادس والعشرين من نونبر الماضي، واستغل الخاطفون مغادرة الأم المكان لجلب الماء، وتوغل الأب وسط الجبال رفقة القطيعن فقاموا بتلك العملية التي تجهل لحد الآن الدوافع التي أدت لهذا الفعل. وبسبب ذلك، تقوم مصالح الدرك الملكي بأسول وبالمركز القضائي بتنغير، والفرقة الوطنية للشرطة القضاية بمجهودات كبيرة لفك شفرة اختطاف تجهل اهدافه . من خلال الاشتغال على ثلاث فرضيات لا رابع لها: فرضية الاختطاف من أجل طلب فدية، الاختطاف من أجل الاغتصاب، والأختطاف من أجل استعمال دم الطفلة وأعضائها لاستخراج الكنوز.

المنطقة التي اختفت بها خديجة وتم تمشيطها

التحقيقات تحاط لحد الآن بالسرية التامة، من قبل الدرك الملكي بتنغير، والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تجري تحت إمرة قاضي التحقيق باستئنافية وارزات، وبحسب مصادر مطلعة فالفرضية الأولى مرتبطة بالاختطاف من أجل طلب فدية، بعد اتصال واحد من الخاطفين بالأب وابن أخيه ونائب رئيس جمعية إرحالن، زايد أقريون في إطار طلبه فدية قدرها 10 مليون سنتيما، وكان الخاطفون أعطوا بحسب جمعية إرحالن أوصاف دقيقة تخص الطفلة لا يعرفها إلا من يتحوز بالفعل على الطفلة ذات الثلاث سنوات والعشرة أشهر، لذلك أخذت أسرة الطفلة ومساعديها مطلب الخاطفين بكل جدية، وكانت قاب قوسين من الاستجابة إليه خلال المرحلة الأولى، وفي المحاولة الثانية دخل الدرك الملكي على الخط من خلال نصب فخ للإيقاع بالخاطفين عندما يأتون لمقايضة روح الطفلة بالمال. لكن لم يف الخاطفون بوعدهم.
12511293_10153346218793733_1637731007_o
وقد دخلت في هذه المرحلة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من خلال عمليات رصد تقنية فحددت نقطة تواجد واحد من الخاطفين، وجرت عملية اعتقاله بضواحي مدينة الجديدة، وقد بدأ  الاستماع إليه من قبل قاضي التحقيق بوارزازات الذي حدد موعد الواحد والعشرين من الشهر الجاري لعقد جلسة استنطاق جديدة معه ما لم يظهر مستجد، وكان المعتقل يقود المفاوضات مع أهل الطفلة عبر الهاتف خلال مناسبات عديدة، وأجرى معهم موعدان لتسليم الطفلها فنقضهما.
اعتقال طالب الفدية لم يقدم البحث طويلا فك لغز هذه اقضية، حيث ظل المتهم متشبثا بكونه لعب فقط  دور طالب مال، استغل نداء الأسرة بعد مرورها المتكرر ببرنامج “مختفون” الذي يبث على اثير القسم الأمازيغي بالإذاعة الوطنية، وأنه لم يرى قط الفتاة المختفية ولا علاقة له بالواقعةن سوى أنه أراد ” باش إبروفيتي” في مأستها.
أحد الفاعلين الجمعويين الذين يبحثون عن الطفلة
زايد أقريون نائب رئيس جمعية إرحالن الذي تبنى هذه القضية يعتبره واحدا من المسؤولين على اختطاف الطفلة، وقطع رجليها  بعد ثلاثة أيام فقط على اعتقاله، والإلقاء بها قرب خيمة عون سلطة بأيت هاني، حيث بدى بحسب أقريون مطلعا على تفاصيل دقيقة تخص الصغيرة، لم تذكر في البرنامج الإذاعي ولا في اي مكان، وكان المتهم يقود عملية طلب الفديةن واصفا مكان الموعد ومجرياته بالمباشر بما يعني أنه يقود عصابة منظمة حقيقية.
الفرضية الثانية تسير في اتجاه البحث عن مختطف له رغبات جنسية من خلال جسد هذه الطفلة، ومن اجل ذلك يجري الآن بحث معمق لمعرفة من يكون بتلك المنطقة سعى لاستغلال هذه الصغيرة، وظلت بحوزته بتلك الجبال إلى أن قرر التخلص منها بإلقاء رجليها قرب خيمة عون سلطة في تلك المنطقة التي تعج بالرعاة الرحل، وقد يكون فعل ذلك للتمويه وإبعاد التهمة عليه بعد انتشار خبر اعتقال طالب فدية.
الفرضية الثاثلة وهي الأقوى، أن تكون عصابة من فقهاء الكنوز اختطفت الصغيرة واستعمال دمها وأطراف يديها ورجليها لاستخراج ” الدفينة” وانتزاعها ” من ” يد الجن الذي يحرسها”.

zayyd
التحقيقات الآن تسعى لمعرفة خريطة انتشار المشعوذين بالمنطقة،  وضبط هوياتهم وتنقلاتهم، وشبكة العلاقات التي يقيمونها بالمكان مع سماسرة الكنوز، وما يقوي من هذه الفرضية كون الطفلة خديجة  أوعتو  توصف على أنها ” زوهرية ” ويمكن استغلالها لاستخراج الكنوز، وقد يكون واحد من المشعوذين تحين الفرصة واستغل فترة خروج الاب إلى الرعي، والأم للبحث عن نقطة ماء بعيدة، فقام بخطف الطفلة تاركا شقيقتها الرضيعة، وقد تكون هذه العصابة استعملت أطرافها لتنفيذ أفكار الشعوذة التي تؤمن بها بخصوص الكنوز ووسئل استخراجها، وعندما اعتقل طالب الفدية تخلصوا بدرهم من رجليها، وحذائها وملابسها قرب خيمة عون السلطة، وكأنهم كلفوه لإخبار الدرك الملكي وإنزال التهمة على طالب الفدية المعتقل بإقليم الجديدة.
قضية تحبل بكثير من المفاجآت وفي انتظار ذلك تطالب الاسرة بالكشف عن نتائج التحقيقات والوصول إلى الطفلة حية كانت أو ميتة واعتقال الجناة.
إدريس النجار للأحداث المغربية
مشاركة