أكد محمد درويش والسعدية السعدي، القياديان في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن دعم حزبهما لحكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية، معتبرين إياها مبادرة جريئة و نموذجية، وذلك بالنظر لنبلها وصدق أصحابها وغيرتهم النابعة عن وطنية صادقة، وأيضا لما تحمله من تصورات سياسية جديدة غايتها القطع مع الممارسات الماضوية وسياسية الريع والاسترزاق التي عرفها المجتمع الصحراوي خصوصا و المغربي عموما.
كما أكد ذات القياديين، خلال اجتماع المكتب السياسي لحزبهما مع وفد من أعضاء حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية بمقر الحزب بشارع العرعار بالبراط، على أن تاريخ وحاضر حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد شهد حضورا قويا للشباب الصحراوي ضمن صفوفه، وهو حريص على استمرار التواصل معه والبحث عن الحلول الناجعة لقضاياه والنضال من أجل تحقيقها.
ممثلا المكتب السياسي لحزب الوردة، أكدا استعداد حزبهما لدعم مختلف المبادرات التي تنبثق من حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية وتثمين مسارها الوحدوي في تأطير الشباب والترافع عن القضية الوطنية، والعمل معها في إطار مقاربة تشاركية من أجل تحقيق ما فيه خير الوطن و خدمة المجتمع.
من جهتهم، عرج أعضاء الوفد الصحراوي على سياقات ودلالات تأسيس حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية كتجربة فريدة في الأقاليم الجنوبية والتي خصت أهدافها وبرامجها لخدمة قضايا المجتمع الصحراوي، والدفاع عن القضية الوطنية في إطار ثوابت الأمة المغربية، وكذا الدينامية الشبابية التي استتبعت هذه التجربة عبر بروز حراك شبابي نجم عن تبني الفكر الجديد الذي أصلت له الحكومة الشبابية وألهم الشباب الوحدوي في الصحراء وتأسست معه هيئات شبابية ثمنت مبادراتها الحكومة الشابة.
كما دقت حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية ناقوس الخطر بشأن تعاطي الدولة وغلوها في توظيف المقاربة الأمنية في تدبير القضايا الاجتماعية عموما وقضايا الشباب بوجه خاص، مما اعتبرته الحكومة مدخلا حقيقيا لتهديد السلم الاجتماعي في الأقاليم الجنوبية والذي قد تجر عواقبه الوخيمة ويلاتها على كل جهات المملكة. كما نوهت الحكومة بمجهودات القوى الحية الغيورة على الشأن الصحراوي ونضالات النخب الصحراوية و الفاعلة من داخلها ، داعية إياها -من خلال حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية- إلى ضرورة التدخل العاجل لحل مشكل العنف ضد المعطلين والمطالبين بالحق في العيش الكريم وأيضا تقوية دورها السياسي وآلياتها في تأطير الشباب وتشجيعه على المشاركة السياسية حتى تمكن الشباب من المشاركة في صنع القرار السياسي والمساهمة في الترافع عن القضية الوطنية في المحافل الدولية.
اجتماع، يأتي في سياق اللقاءات التواصلية مع القيادات الحزبية التي دأبت على عقدها حكومة الشباب الموازية للشؤون الصحراوية على امتداد سنة 2015 من أجل التعريف بها كهيئة مدنية تابعة قانونيا لمنتدى “كفاءات من أجل الصحراء”. وقد حضره عن الحكومة الشبابية كل من رئيسها بوجمعة بيناهو وبشرى عبدالدائم الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وعزيزة العكيدي وزيرة الثقافة وابراهيم راجي وزير الشباب والرياضة وعبدالله الفرياضي وزير الدولة في الداخلية، وسيداتي بوغمبور وزير الفلاحة والصيد البحري، إضافة إلى المستشارين فاطمة أوتيي وامباركة مباشر وغالي لطيف وعدنان جمجي.
