الرئيسية مجتمع إنزكان: الطائفة التيجانية تعقد تجمعها الصوفي بحضور المئات من مريديها

إنزكان: الطائفة التيجانية تعقد تجمعها الصوفي بحضور المئات من مريديها

كتبه كتب في 4 يناير 2016 - 12:37

أقامت الطائفة التيجانية بالزاوية العتيقة التابعة لمسجد الإمام علي بحي أسايس نايت القايد الكسيمي بمدينة انزكان التابعة ترابيا لجهة سوس ماسة ليلة الأربعاء 30 دجنبر 2015، حضره مئات من مريدي ومتعاطفين ومحبي الطريقة التيجانية القائمة على المذهب المالكي السني والأشعري، حيث تميز الاحتفال بتلاوة من القرآن الكريم وأمداح نبوية من الهمزة والبردة للإمام البصيري.

وقد ألقيت كلمة تطرقت لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة مولده والكرامات التي عرفها ميلاده، وتمت قراءة المولودية مستحضرين طقوسها التي ترسخت لدى الصوفية وخاصة الطائفة التيجانية الأحمدية، وتستمر هذه إلى نهاية شهر ربيع الثاني بزوايا أكادير وإنزكان والدشيرة الجهادية وآيت ملول واشتوكة أيت بها وتارودانت وتيزنيت وكامل التراب بالجهة. وحج إلى هذا المكان الرباني شباب وشيوخ وكهول من الجنسين علماء وفقهاء وطلبة وتلاميذ”ة”في تلاوة القرآن الكريم، وتم ختم نهج البردة والهمزية، في جو عائلي وروحاني رباني إيماني لتطهير النفوس وتطويعها تربية وسلوكا.

وتقام في هذا الفضاء مثل هذه اللقاءات التي تعرف في الغالب إكتضاضا وازدحاما، خاصة أن المنابع القديمة والتاريخية التي تعتبر المنبع الأساسي للذين وقفوا واجتهدوا في نشر طريقة التيجانية الأمازيغية السوسية وفق طقوس المنطقة والسند وغير ذلك من الوسائل الكفيلة بنشرها بين مختلف الأجيال بمداشر ومدن وقرى سوس العالمة، مع إبراز جهود أهل التصوف في تحقيق الوحدة الوطنية، والأمن الغذائي، والسلم الاجتماعي، وحل النزاعات، وتثبيت دعائم السلطة الشرعية، ومحاربة التمرد.

وقد تم التذكير بالفائدة العلمية لهذا الملتقى الفكري، والخالي من أية خلفيات عقدية أو سياسية أو إيديولوجية، وأهمية البحث في هذه الأمور مع ضرورة احترام التقاليد والشروط العلمية، والأخذ من المصادر عوض التسليم بما يُروى، آمالا في أن يصبح الملتقى تقليدا سنويا.

ويمكن القول بأن العودة الى المدرسة الصوفية يعتبر أحد الرهانات القليلة ضد التطرف والتشدد في الدين، فهل يلتفت المجتمع المدني، المسؤولين إلى مناهج التصوف بشكل عام لعل الشباب والطلبة يسلمون من مخاطر ومهالك الغلو والتطرف في الدين.

عبد الله بيداح

مشاركة