ما ستقرؤونه أسفله ليس من نسج الخيال بل واقع عشت أطواره اليوم الثلاثاء 22دجنبر 2015
في طريقي إلى عمالة الناظور المطلة على بحيرة مارتشيكا ، على الرصيف أسارع خطواتي و التوقيت يقارب منتصف اليوم ، لعلي أدرك غايتي في الوقت المناسب ، و أنا أقترب من العمالة و إذا بي أسمع قرع نعل نساء يدق الرصيف ،فالتفت فإذا بي ألمح فتاة في العقد الثالث من عمرها تمشي ورائي،واصلت المسير حتى ولجت بناية عامل صاحب الجلالة و صعدت إلى الطابق الأول و أخذت قسطا من الراحة و هيأت بعض الوثائق،لأقابل بها مدير ديوان العمالة.
واصلت تسلق الدرج إلى الطابق الثالث ألقيت التحية على فردين من القوات المساعدة بصحبتهم شخص بلباس مدني و أرشدني أحدهم إلى قاعة الإنتظار،فإذا بي ألمح نفس الفتاة جالسة على كرسي في إحدى ممرات البناية،ولجت القاعة و جلست و انتظرت دوري ،دخل من سبقوني، و دخلت الفتاة فإذا بي أسمع رنين الجرس ينادي على البواب، سمعت أحد الأشخاص من الذين جاؤوا بعدي يقول أن أحدهم أدخل فنجان قهوة إلى مكتب المدير ، و بعد لحظات قليلة جاءني البواب فقال لي :(إن السيد المدير مشغول و سيتأخر عليك ، فهل ستنتظر أم تدخل إلى فلان (لا أتذكر إسمه) أحد موظفي ديوان العمالة )، فكرت و قلت في نفسي ما دام هناك فتاة و فنجان قهوة فاللقاء سيطول،علما أن الفتاة لم تحمل معها أي وثائق و مظهرها لا يوحي أنها جاءت في زيارة عمل أو قضاء حاجة ,
ألهذا أسست إداراتنا و وظف مسؤولونا؟؟؟ذ
بقلم حسن بوزڭو فاعل جمعوي بإقليم الناظور