الرئيسية تربويات كلية الشريعة بأكادير تحتضن ندوة وطنية

كلية الشريعة بأكادير تحتضن ندوة وطنية

كتبه كتب في 16 ديسمبر 2015 - 10:58

عادت كلية الشريعة بأكادير إلى تجديد صلتها بالبحث العلمي و التاريخي، المفضي لتثبيت الهوية الدينية الخاصة بالمغرب، ضمن سلسلة ندواتها الفكرية و الدينية و السياسية التي دأبت على تنظيمها بحضور أبرز الأسماء الوطنية الدينية و رموزه، و ذلك ضمن ندوتها الوطنية المقرر بدء أشغالها يوم غد الأربعاء 16 دجنبر 2015، و التي ستستمر إلى آخر اليوم التالي الخميس 16 دجنبر 2015، في موضوع ” أثرِ الأُسرة العلمية الأندلسية في الحركة العلمية و الثقافية بالمغرب”.

من المقرر حضور ثلة من علماء المغرب و الأساتذة الجامعيين و الأكادميين و باحثين من مختلف التخصصات، قصد بسط واقع تأثر الحركة العلمية في المغرب بالأسرة الأندلسية العلمية، سواء خلال فترتي التمكن التي زامنت حكمي الدولتين المرابطية و الموحدية، أو بعد النكسة التي عصفت بالأندلس، و التي عمقت أواصر العلاقات المغربية الأندلسية، بعد لجوء أغلب الأندلسيين و في مقدمتهم علماؤها، إلى المغرب.

سيتم تقسيم الندوة حسب المقرر إلى أربع جلسات، تتضمن أولاها محور تاريخ العلاقات المغربية الأندلسية، و الذي يشمل السياق التاريخي للهجرات الأندلسية إلى المغرب و انعكاساتها، و الأسر الأندلسية العلمية والصوفية المستقرة بفاس من خلال نموذج الأسرتين القادرية والسودية، إضافة إلى محور الأندلسيين والحركة العلمية بمراكش زمن حكم السعديين، و البيوتات العلمية والأندلسية بتطوان خلال القرنين 16 و17 ، و جوانب من الجهود العلمية للبيوت الأندلسية بالمغرب، و ختما بموضوع أسرة بني جزي العلمية الأندلسية وأثرها في المذهب المالكي .

فيما سيتم تخصيص الجلسة الثانية لمحور مظاهر الحضارة الأندلسية في المجال الحضاري والثقافي، و الذي سيتضمن مواضيع الهجرات المغربية الأندلسية وتأثيرها في الثقافة، و أدوار بعض الأسر الأندلسية في مشاريع الإصلاح والتحديث بالمغرب و البعد الأندلسي في العمارة المغربية، و دور المورسكيين في نقل معارف هندسة البناء الأندلسي، وإثراء الحضارة المغربية، ختاما بإسهامات الأسر الأندلسية في إغناء وإثراء التراث المدني بالمغرب: صناعة الخط والمخطوط بالمغرب.

كما ستتناول الندوة موضوع التأثير العلمي والتربوي للأندلسيين على الفكر الديني بالمغرب، كمحور ثالث يتضمن مواضيع الامتداد العلمي للمدرسة الشاطبية بالمغرب، و أسرة يحيى بن يحيى الليثي وأثرها في المدرسة المغربية في الحديث والفقه، و أثر المحدثين الأندلسيين في الرواية بالمغرب، و الإنتاج الفقهي للأسر الأندلسية بالعدوتين، وموروثهما الثقافي، و فروع الأسرة الرشدية بالمغرب وأثرها العلمي والثقافي و الأسر الأندلسية بسوس بين الإشعاع العلمي والصوفي، و أثر علماء الأندلس في مناهج التعليم بالمغرب.

هذا و ستختتم الندوة أشغالها بمحور تجليات الإبداع الأدبي الأندلسي، المتضمن جهود الأندلسيين في حفظ التراث الأدبي المغربي، و مداخلة حول “كتاب سيبويه من الأندلس إلى المغر ب”، و تلقي المغاربة والأندلسيين لخلاصة ابن مالك مظاهر التأثير والتأثر ،و أثر الكتابات الأندلسية في أدبيات فقهاء سوس، و أثر الأدب الأندلسي في الدرس اللغوي السوسي: المدرسة الإلغية نموذجا.

مشاركة