تافراوت: احتجاج المجتمع المدني على فقيه يدخن السجائر ويرغم أطفالا على أعمال السخرة

بعد أن تتبع شباب بجماعة تاسريرت بقيادة أملن، إقليم تافراوت، خطوات فقيه بالمدرسة العتيقة تكرامت، حامت حوله الشكوك، قاموا بضبطه منذ أيام وهو يدخن السجائر فوق سطح المدرسة في مكان منزو، ولم يفطن لوجود عيون فوق السقف تترصده وتوثق تصرفه بالصوت والصورة، و فلم يكن منهم سوى نشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك”.

الفضيحة أصبحت كما يقال ” بجلاجل”، وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، لكن ما خفي كان أعظم، فقد اكتشف مترصدوه أمرا آخر أكثر غرابة، حيث استقدم الفقيه أطفالا من أعمار مختلفة ” 10 سنوات وما فوق” من مناطق بشمال المغرب وقام بتسخيرهم في أعمال كالتنظيف… الفقيه قاموا بتصوير الأطفال وهم يقومون بأعمال ” السخرة” بالمدرسة العتيقة.

الخبر نزل كالصاعقة على المجتمع المدني بالمنطقة، مما دفعها إلى إصدار بيان استنكاري تتبرأ فيه من أفعال الفقيه وتصرفاته اللاأخلاقية، بعد أن قضى بالمدرسة 15 سنة لم يكن لتواجده أي تطور على مستوى المدرسة.

 وطالب المجتمع المدني من الوزارة الوصية توقيف الفقيه الذي وصف ب” المتعجرف”، خاصة وقد قام بالتهجم اللفظي على قائد المنطقة، والنائب الأول لرئيس الجماعة، كما التمست من السلطات الإقليمية إنصاف الساكنة من تصرفاته ” اللاأخلاقية”، وعاتبت جمعية ” ثلاث آيت بنسعيد للتنمية والتضامن” المسيرة للمدرسة العتيقة لعدم تدخلها والوقوف على ما يجري داخلها.

هذه الأخيرة أصدرت بدورها بيانا توضيحيا توصلت الجريدة بنسخة منه، أعربت عن رفضها لتصرفات الفقيه، وأكدت أنها لن تقف إلى جانب فقيه أخل بالتزاماته وشكل نقطة سوداء بتصرفاته.

أمينة المستاري للجريدة24