الرئيسية مجتمع “عائلة أباعوض تتمنى دفن جثته في المغرب”

“عائلة أباعوض تتمنى دفن جثته في المغرب”

كتبه كتب في 6 ديسمبر 2015 - 17:13

“أين سيتم دفن جثة الإرهابي عبد الحميد أباعوض؟”، الذي كان من بين القتلى الذين سقطوا في عملية المداهمة، التي نفذتها الشرطة الفرنسية يوم الثامن عشر من نونبر الماضي في سان دوني، هذا هو السؤال الذي طرحته صحيفة بلجيكية وحاولت إيجاد جواب له رغم أن جثة العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية لا تزال تخضع لعملية التشريح في فرنسا.

وبينما تشير صحيفة “La libre” البلجيكية إلى أن والد أباعوض لم يقم بأي خطوة في اتجاه استرجاع جثة ابنه بعد الانتهاء من تشريحها، إلا أنها ذكرت نسبة إلى مصادر وصفتها بـ”العليمة” أن أسرته تتمنى استرجاع جثته من أجل دفنها في المغرب، مضيفة أن “لاشيء يشير إلى أن المملكة الشريفة قد تستجيب لهذا الطلب”، حيث أوردت في السياق نفسه مثالا على ذلك بالجزائر، التي رفضت استقبال جثة محمد مراح، مرتكب اعتداءات تولوز عام 2012، التي راح ضحيتها ستة أشخاص.

وتتساءل الصحيفة عما سيقع في حال رفض المغرب دفن أباعوض في ترابها، وأضافت أنه في هذه الحالة لن يتم دفنه في مولنبيك، حيث تقطن عائلته.

وتؤكد عمدة مولنبيك فرانسواز شيبمان، بهذا الخصوص “الدفن لن يتم في مدينتي” وذلك لأن المدينة لا تتوفر على مدفن للمسلمين، مشيرة إلى أن الدفن في هذه الحالة غالبا سيتم في المقبرة متعددة الديانات في مدينة شيربيك.

مدير المقبرة، الذي أكد أنهم لم يتوصلوا إلى حدود الآن بأي طلب بذلك الخصوص لا من طرف أقارب أباعوض ولا السلطات، قال “قد نتوصل بالجثة في أي يوم، ولكن دون أن يتم تقديمها على أنها لإرهابي”.

عمدة شيربيك برنارد كليرفايت، ورغم أنه أكد أن الموضوع غير مطروح في الوقت الحالي، أوضح مبدئيا على أنه ليس لديه اعتراض على دفن أباعود في مدينته، حيث قال “هو ليس بن لادن، لا يمكن أن نرميه في البحر” مضيفا “حتى أسوأ الأوغاد لهم الحق في قبر، ولا يمكن معاقبة العائلات التي ترغب في الترحم على الفقيد”.

ومع ذلك، يوضح عمدة شيربيك أنه سيطلب تقريرا من الشرطة حيث سيكون مضطرا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وجد أن الأمر قد يطرح مشكلا على المستوى الأمني، قبل أن يرمي الكرة في ملعب مديري المقبرة بقوله إنهم من سيتخذون القرار النهائي بقبول أو رفض الجثة، وهو الأمر الذي أبدى المسؤول عن المقبرة استغرابه بشأنه حيث أكد هو الآخر أن القرار الأخير ليس بيده.

وبينما قامت البلديات الفرنسية، التي ينتمي إليها الأخوين كواشي وأحمد كوليبالي، المسؤولين عن أحداث “شارلي إيبدو” الإرهابية باستقبال جثامينهم على مضض، ودفنها وترك شواهدها مجهولة، يرى عمدة شيربيك أن ذلك الحل غير صحيح، إذ قال إن المقبرة متعددة الديانات في المدينة لا تضم أي قبر مجهول، وبالتالي، فإن دفن أحدهم دون ذكر من يكون في شاهد القبر لن يحل المشكلة، لأن “من يبحثون عنه سيجدونه بسهولة”.

مشاركة