أعربت جمعية تمكرت للتنمية بدوار تمكرت بجماعة إمي مقورن عن قلقها لما آلت إليه وضعية أشجار الأركان في محيط الدوار. قلق الجمعية جاء مستندا إلى الأضرار الناجمة عن نشاط صناعي لمقلع متخصص في استخراج الرخام، وتشرف عليه إحدى الشركات بالقرب من الدوار المذكور، والذي تسبب على مدى عشرات السنين في جرف هكتارات كانت مغطاة بشجر الأركان الذي يستفيد منه الساكنة، الشيء الذي اعتبرته الجمعية تهديد لوجود شجر الأركان بالمنطقة .
و تضيف الجمعية أن المعاينة التي قامت بها جعلها تقف أيضا على إتلاف والقضاء على العديد منها بسبب تغطيتها بنفايات الصخور التي يستخرجها المقلع ويرميها على الأشجار عبر المنحدرات، كما تعبر عن ذلك الصور الحصرية التي توصلت بها الجريدة.
هذا واستغربت الجمعية كيف تأخرت توصيات المؤتمر الدولي لشجر الأركان المنعقد بأكادير منذ 2011 ، والاتفاقيات الموقعة على هامش المعرض الدولي بمكناس لتنمية مناطق شجر أركان والتي يمتد برنامجها إلى 2020 ، لتجد طريقها للتطبيق على أرض الواقع بالمنطقة عندما تواصل مثل هذه الشركة ضرب عرض الحائط الاستقرار السوسيو اقتصادي التي يشكله استمرار شجر الأركان في الحياة بهذه المنطقة.
الجمعية طالبت في ذات السياق السلطات الوصية من إدارة المياه والغابات و إدارة التجهيز والنقل والسلطات المحلية والدرك الملكي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجراﻷركان بالاضطلاع بمسؤولياتها في توفير الحماية لهذه الثروة التي لا تقدر بثمن و ذلك باتخاذ خطوات عملية للوقوف أمام كل من سولت له نفسه المس بمؤهلات المنطقة التي تعتبر مصدر دخل وحيد لمجموعة كبيرة من العائلات بالدوار المذكور والدواوير المجاورة.
