على عادته في تنظيم معارض سنوية بمدينة أكادير و مختلف جهات منطقة سوس و الصحراء ، أقدم عاشق سوس كما يطلق على نفسه الفوتوغرافي الفرنسي دانييل ميرسي على تنظيم معرض للصور الفوتوغرافية بقاعة العروض التابعة للجماعة الحضرية لأكادير و الكائنة بممر أيت سوس جوار مسرح الهواء الطلق ابتداء من 17 ماي إلى 3 يونيو 2012 تحت عنوان التراث و انعكاسات الجنوب معرض يقول عنه الفوتوغرافي دانييل ميرسي انه يشكل إضافة لما يقدمه نادي اكادير للتصوير الفوتوغرافي الذي يعتز بعطاءاته و يشد على سواعد الفاعلين به الذين ارتقوا به إلى مصاف المعارض الدولية للتصوير الفوتوغرافي مؤكدا أن اقتصاره على اقتناص صور توثيقية لمعمار و تراث الجنوب المغربي يخلق لديه إحساس بالانتماء إلى هذا القطر خاصة أثناء ثناء الزوار على معروضاته الفوتوغرافية التي تقتنيها لتأثيت فضاءات تعكس غنى موروث المغرب خاصة بالجنوب .
فعدسته في بحث عن القصبات و عن نفائس التقاليد و الممارسات التقليدية بالمنطقة التي لا تبقى محصورة بين إطارات الصورة لكنها تبقى حرة تسافر بالناظر إليها ليكتشف عالم التنوع الثقافي لبلاده دونما حاجة إلى التنقل إلى عين المكان .
و يورد الفوتوغرافي الفرنسي انه رهن إشارة الجمعيات و المؤسسات التعليمية و كل الجهات المهتمة بالتنشيط الثقافي لتنظيم معارض مجانية شريطة توفير أماكن لائقة للعرض، ففرحته لا يمكن حصرها و تصورها حين يسال عن ماهية تلك الصور و أماكن التقاطها و البدء في تعميم شروحات عنها أو وصف المسالك الطرقية التي توصل إليها .
الجميل أيضا بالنسبة إليه أن بعضا من صوره عن التراث المعماري للقصبات أو حتى بعض العادات أضحت صورا توثيقية يستعين بها طلبة الماستر سواء بشعبة التراث و التنمية أو السياحة و التواصل الشيء الذي جعله يدخل في لقاءات تحاورية أغنت صوره بالتعليق و الإفادة التاريخية و التوثيقية .
و نداءه أن يكون معرضه الحالي ملتقى جديدا لتجديد الصلة بين عارض و معروضات و زوار خدمة للتراث المغربي من خلال الصورة الفوتوغرافية .
بقلم محمد الرايسي