الرئيسية عدالة أولاد تايمة: اعتقال قاصر والتحقيق مع شرطيين في قضية قتل متحرش

أولاد تايمة: اعتقال قاصر والتحقيق مع شرطيين في قضية قتل متحرش

كتبه كتب في 3 نوفمبر 2015 - 13:51

يتابع الرأي العام الهواري عن كتب  قضية وفاة خضار  التي جرت قاصرا  عمره 15 سنة للاعتقال  بتهمة القتل عن طريق الخطأ كما عرضت عناصر بشرطة أولاد تامية للتحقيق القضائي، القاصر متهم بإيداء الخضار المخمور الذي تحرش به ليلا بحي بورحيلة، فيما  عنصرين بالشرطة متهمين بالإهمال وعدم القيام بالواجب بإحالة الضحية على المستشفى فبقي ينزف دما رهن الاعتقال الاحتياطي إلى أن ساءت حالته الصحية في الساعة السادسة صباحا من يوم اعتقاله في السادس عشر من شتنبر الأخير.

كما يجري تحقيق حول أساب وفاة النزيل الناتجة عن تكديس الموقوفين بالمخفر ما جعلهم يتشاجرون فتعرض الضحية لمزيد من الضرب بالركبة على مستوى الصدر من قبل موقوف مخمور ما صعب من مأمورية معرفة سبب الوفاة هل ضربة القاصر بمفك البراغي ”  tournovis ” أم بسبب الضربات التي تلقاها داخل الزنزانة على إثر شجار حول قنينة مليئة بماء الحياة تمكن الضحية من إدخالها إلى الزنزانة خلسة عن الشرطي المداوم.

الوقائع بدأت في ليلة 15 / 16 من الشهر الجاري عندما تشاجر الضحية مع قاصر عمره 15 سنة تحرش به داخل سيارة مركونة بحي بورحيلة حاول إخراجه من سيارة صديقه فقاوم بإصابته بمفك البراغي على مستوى الجبين ثم فر بعيدا، فظل المتحرش يشتم ويصرغ، واضطر السكان للاستنجاد بالشرطة فقدمت لاعتقاله، وإيداعه المحرس.

التحقيق القضائي الذي باشرته النيابة العامة كشف وفق معطيات أولية وجود تثغرات أدت لهذه الوفاة أولاها عدم غسعاف الضحية فظل ينزف رهن الاعتقال، وبين التحقيق مع عنصرين من أن المكلف المداوم كذب على زميله عندما أشعره أن الجريح خضع لمراقبة طبية، بل أعطاه رقم تطبيب وهمي ليتفادى إلحاحاه على نقله غلى المستشفى.

وبينت التحقيقات كذلك أن الاكتظاظ داخل محرس المفوضية، والنقص في الحراس شخص واحد يقوم بمهام متعددة أدى لغياب رقابة فعلية على الحراس، فتمكن الضحية من إدخال قنينة مليئة بمسكر ماء الحياة وشكلت سبب الشحار بين الضحية ومعتلق آخر قام بتسديد ركلات على مستوى الصدر كما افاد شهود من المعتقلين. الضحية نقل إلى المستشفى في السادسة صباحا بعدما صدرت استغاثة من المعتقلين حيث لاحظوا أنه يتصبب عرقا ويجد صعوبة في التنفس، وقد باءت كل محاولات مستشفى المختار السوسي بالفشل من أجل إنقاذ حياته..

المنظمة المغربية لحماية الطفولة دخلت على خط هذه القضية، منصبة نفسها طرفا في القضية للدفاعا عن القاصر، وتساءلت كيف اختزلت هذه القضية جملة وتفصيلا في ضربة مفلك البراغي التي وجهها القاصر للمتحرش به، ولمذا لم يتم توقيف النزيل الذي انهال على الضحية بضربات على مستوى الصدر بشهادة معتقلين في محاضر رسمية اشرفت عليها مصالح الشرطة القضائية بتارودانت، وتساءل الحسين النجاري رئيس المنظمة كيف اختزلت قضية وفاة ساهمت فيها كل هذه العناصر في قاصر قام بتسليم نفسه في اليوم الموالي خوفا على نفسه من المعتدي .

قاضي التحقيق باستئنافية أكادير، ينتظر ا، يتسلم تقرير الطب الشرعي الذي من شأنه أن يبين إن كانت أسباب الوفاة ناتجة عن ضربة مفك البراغي، أم بسبب الصدمات الصدرية النتاجة عن الشجار، بينما الإهمال يبقى ثابتا في هذه النازلة من قبل مصالح أمن أولاد تايمة على مستوى الحراسة كما على مستوى عدم القيام بإجراءات الغسعاف وتسجيل رقم تطبيب وهمي.

مشاركة