المعطيات التي وصلتنا امس الاحد حول مباراة في كرة القدم النسوية جمعت بين نجاح سوس وأسا الزاك ، والتي انتهت بأحداث لارياضية، تعيد من جديد الحديث عن شغب فرق ” الجنس اللطيف” الى الواجهة، وحين نقول الواجهة، فإن الحالة في حد ذاتها ليست هي المحور بقدرما نريد اتخاذها نموذجا ، نبحث من خلاله عن أسباب ممكنة لمثل هذه الظاهرة ، والتي كنا نعتقدها ذكورية قبل أن نصحح المفاهيم المغلوطة، لنستنتج ان شغب اللاعبين قد لايقاس بشغب اللاعبات في احيان كثيرة،بحكم عوامل كثيرة نذكر منها :
1/ عشوائية تشكيل المكاتب المسيرة للفرق النسوية، والتي تحتاج في الاصل الى مسير/مربي، له إلمام بمرحلة المراهقة وتشكلات وعي الفتاة في تلك المرحلة الدقيقة ، بدل اعتبار بعض الاندية لفرق كرة القدم النسوية مجرد عبء ألزموا بإحداثه ( سنعيش مهازل مستقبلية بعد تطبيق بنود دفاتر التحملات الخاصة بالاحتراف ..)..
2/ الحساسية التي تخلقها عملية المناداة على لاعبات الاندية الى المنتخب الوطني، حيث تنعدم المقاييس الفعلية، وتنعدم الزيارات الدورية المنتظمة للملاعب ( خاصة الجنوب والصحراء)، وعقدة الاحساس بالدونية أخطر تعاملا حين يتعلق الامر بالعنصر النسوي مقارنة مع الذكور ..
3/ تعامل بعض الحكام بصرامة مصحوبة احيانا بتعابير لفظية تعود على توظيفها اثناء قيادته لمباريات الذكور، تزيد الطين بلة، فليس كل حكام مباريات الذكور بمؤهلين عمليا لقيادة منافسات الكرة النسوية …
في الواقع هذا ملف لاتهمنا منه نجاح سوس او اسا الزاك، فاللاعبات يبدو انهن ضحايا لمسببات تحتاج الى دراسة وتشريح ، فبإمكان الاعلام الرياضي ان يساهم في وأد مثل هذه الاحداث اللارياضية التي يعني تكررها تهميش كرة القدم النسوية من الاهتمام ، وإذ نرسل دعوة موضوعية للمسيرين في كل من نجاح سوس وأسا الزاك الى تطويق الخلاف ، والبحث عن استحضار لغة التعقل وتصفية الاجواء، لايسعنا إلا أن نناشد الجهاز الوصي أن يتعامل مع فرق
كرة القدم النسوية كفرق لها برامج وأهداف، وليس فقط جبر خواطر الفيفا ، وإلا فلنوقف الضحك على الذقون وعلى بنات العباد …
الصورة من الأرشيف
بقلم : محمد بلوش/سوس سبور