شارك 3800 شخص في كرنفال بليماون لهذه السنة في إطار الدورة الرابعة، المشاركون انطلقوا من ايت ملول مرورا بإنزكان عبر شارع محمد الخامس وصولا إلى الدشيرة الجهادية حيث تفرقت المجموعات، معلنة انتهاء الاستعراض التنكري.
عامل إقليم إنزكان كان حاضرا في قلب التظاهرة وبرفقته رئيس الجهة ابراهيم حافيدي، وقد حاول شباب سوس أن يبدعوا اشكالا هزلية وأخرى تنكرية منهم من حاول التجديد في الاشكال مثل صنع مخزن إيكودار، ومنهم من جسد نفس أنماط السنوات السابقة مثل ارتداء الجلود والأقنعة وإبراز المؤخرات.
مهرجان هذه السنة عرف مشاركة فرق من البرازيل الرائدة في مجال التقنع إلى جانب فرق من السينغال وروسيا، المانيا، ونيوزلندة. الكرنفال خلق الفرجة بين ساكنة سوس واستطاع جلب آلاف الزوار قدروا ب 240 الف متفرج، اي أكثر مما يجلبه مهرجان تيمتار وحفل التسامح إلى أكادير.
مع ذلك يلاحظ أن هذا الملتقى لم يطور افكاره حتى يكون بالفعل أداة للسخرية من خلال طرق مواضيع اجتماعية وسياسية وهموم ثقافية، فظل وفيا في تقليده أدوارا نمطية غذت مكرورة، من خلال التقنع بالجلود، وقرع الطبول، وارتداء البذل العسكرية، والتهكم من شريحة من النساء مثل البدينات وذوات المؤخرات البارزة رغم وجود مواضيع مهمة تستحق المعالجة وقد تترك الناس يتحدثون عنها بعد انتهاء التظاهرة.