الرئيسية الصحة مراحيض شاطئ أكادير المغلقة تخدش جماله وتضر بنظافته

مراحيض شاطئ أكادير المغلقة تخدش جماله وتضر بنظافته

كتبه كتب في 12 مايو 2012 - 10:25

يقصد العديد من المواطنين شاطئ أكادير الجميل للاستمتاع بما يوفره من إمكانيات متعددة للترويح عن النفس، وقد زاده روعة ممشى “توادا” الذي يعتبر فضاء صحيا يوفر لمرتاديه فرص ممارسة الرياضة والمشي لمحاربة الأمراض العصرية، أما تجهيزاته الرياضية المتنوعة والموزعة على طوله فقد نالت إعجاب عشاق الرياضة الصباحية الذين يقفون في طوابير ينتظرون دورهم للقيام بحركات تعيد لعضلاتهم شيئا من صلابتها التي فقدتها من  كثرة الخمول، ولسان حالهم يتمنى إن تضاف مثيلاتها حتى يتمكن اكبر عدد من التمتع بها. لكن ما يخدش هذا الجمال هو قلة المراحيض العمومية وإغلاق الموجودة في مثل هذه الأوقات التي يتواجد فيها مرتادو الشاطئ لممارسة هواياتهم.

 فكيف سيتصرف من فاجأته  مثانته أو أمعاؤه برغبتها في الإفراغ؟ أين سيقضي الأطفال المرافقون لأهلهم حاجتهم البيولوجية في أفراغ ما فضل من  سوائل ومأكولات التهموها؟ وكيف سيتصرف المرضى وخاصة منهم المصابون بالسكري،وغيرهم من كبار السن الذين يحتاجون دخول المرحاض مرات متكررة؟ كيف يفكر من فوتت لهم هذه المراحيض لتسييرها؟ وبأي حق يغلقونها ويفتحونها متى شاءوا؟

ومن اجل الحفاظ على نظافة الشاطئ ومحيطه ، نوجه نداء إلى المسؤولين بوضع دفتر تحملات يجبر مسيري هذه المرافق الصحية العمومية على بقائها مفتوحة لخدمة المواطنين 24/24 ساعة أو على الأقل في فترات تواجدهم كالصباح الباكر إلى حدود ساعة متأخرة من الليل تختلف حسب الفصول، وذلك باعتبارها مرافق عمومية ومنشات لتشغيل ثلاث أو أربع عاملين في كل مرحاض يتم توزيع أوقات حضورهم خلال ساعات اليوم من اجل توفير الخدمة على أحسن وجه ووضع حد لاستغلالها بشكل مزاجي. فقد سجلنا يزم الأحد 29 ابريل 2012 بقاء المراحيض مغلقة إلى حدود الساعة العاشرة صباحا.

وحتى لا تتحول إلى ريع مجاني لمستغليها دون تقديم الخدمة بالشكل اللائق بالمواطن وبجمال الشاطئ. ويجدر التذكير بان مدينة طنجة خسرت احتضان المعرض الدولي لسنة 2012 بسبب غياب المراحيض العمومية كمرافق ضرورية في ساحاتها وشوارعها وأسواقها.

   سوس بلوس / محمد الزعماري

  

مشاركة