الرئيسية عدالة هكذا انتحر قاض يوما بعد زيارة مفتشية وزارة العدل لمكتبه

هكذا انتحر قاض يوما بعد زيارة مفتشية وزارة العدل لمكتبه

كتبه كتب في 28 سبتمبر 2015 - 12:24

 

رزئت  أسرة القضاء بمراكش بفقدان احد أعضائها الذي اختار الانتقال الى  دار البقاء بمحض ارادته، حيث ترجع كل المؤشرات أسباب الوفاة الى ركوب الهالك قطار الانتحار شنقا.

 حرص الراحل على إحاطة موته بكل عناصر التراجيديا الممكنة، فكان التوقيت والزمن ليلة عيد الأضحى ويوم الوقوف بعرفة،      والمكان ورش فيلا بتجزئة الآفاق في ملكيته بعيدا عن منزل الاسرة والابناء، فيما تمثلت الطريقة والاذاة بالموت شنقا بواسطة انشوطة.

 الشخصية التراجيدية لم تكن سوى عبدالمجيد مربوح العضو بهيئة القضاء بالمحكمة الابتدائية بمراكش بغرفة الجنح التلبسية والمدني  وكذا حوادث السير.

الراحل مزداد سنة1977 التحق بسلك القضاء ضمن   فوج 2002 متزوج من زميلة له تعمل قاضية بمدينة بنجرير  له منها بعض الأطفال ، . وكان قد التحق بالمحكمة الابتدائية بمراكش سنة 2011 قادما اليها من مدينة سمارة بالأقاليم الجنوبية.

بداية مسلسل التراجيديا انطلق بحلول لجنة تفتيش  من وزارة العدل بمكتب الهالك  في اليوم السابق عن المأساة ، على خلفية بعض الشكايات التي تقدم بها في حقه بعض المتقاضين ،

 واستمع الى إفادته في مجمل تفاصيلها وحيتياتها وظروفها وملابساتها، مع الاطلاع على الملفات الخاصة بها.

اليوم الموالي  مباشرة بعدها قرر المعني وضع حد لحياته بالطريقة المأساوية  وفاجأ الجميع بارتقائه هذا المرتقى الوعر، مخلفا وراءه علامة استفهام محيرة تحيطها الكثير من ايات الغموض والالتباس.

بعد اكتشاف جثة الهالك تحول مسرح الواقعة الى محج للعديد من المسؤولين القضائيين  ومسؤولي مختلف  الأجهزة والمصالح  الدائرة في فلك سلك القضاء والأمن بمراكش يتقدمهم الوكيل العام باستئنافية المدينة ، قبل نقل الجثمان صوب مستودع الأموات بباب دكالة  قصد إخضاعه للتشريح الطبي  لمعرفة اسباب الوفاة في افق  تحديد مجمل الظروف والملابسات المحيطة بالواقعة وأسباب نزولها.

مشاركة