الرئيسية الرياضة “عش النسر” بسيدي إفني.. تأتي الرياح بما يشتهيه هواة “الطيران الحر”

“عش النسر” بسيدي إفني.. تأتي الرياح بما يشتهيه هواة “الطيران الحر”

كتبه كتب في 16 سبتمبر 2015 - 12:26

على بعد حوال 40 كيلومترا من مدينة سيدي إفني، ينطلق هواة هذه الرياضة إلى علو يقرب من 1000 متر، ويبلغ فضاء تحليقهم 20 كيلومترا، ويمتد إلى أكثر من ساعة حسب حالة المناخ، بالقرب من شواطئ سيدي إفني، وعلى أبواب الصحراء، تجري الرياح بما يشتهيه هواة الطيران الحر، في مكان يُطلق عليه “عش النسر”.

هنا في الموقع الذي يُسمى بـ”عشر النسر” ، الذي يبعد حوالي 40 كيلومترا من سيدي إفني، ينطلق الهواة من السياح الأجانب والمغاربة في الهواء إلى علو يقرب من 1000 متر، وقد تصل مساحة فضاء تحليقهم إلى 20 كيلومترا، وتمتد إلى ما يزيد عن ساعة، حسب أحوال الجو والرياح.

ويسمى “الطيران الحر” كذلك بـ”الطيران الخفيف والرياضي”؛ لأنه رياضة لا تخضع لشروط الطيران المتعارف عليها، كما يُشترط أن يكون التحليق هنا انطلاقاً من منحدر.

قبل أن يُحلق عبد الرحمان القادوري، الطيار المحترف في هذه الرياضة، برفقة زبائنه، يتفقد جيداً منطاده الكبير الذي يبلغ 40 متراً مربعاً، ويشد حباله جيداً.

وعلى بعد حوالي كيلومترين ونصف عن الشاطئ، تنبسط منصة الطيران في “عش النسر”، على حافة المنحدر.. من هنا وعلى ارتفاع أكثر من 300 متر عن سطح البحر، ينطلق القادوري، وقد شدّ نفسه وزبونه الفرنسي، “ماكس لوروا”، إلى منطاده الذي يبلغ 40 مترًا مربعًا بأحزمة كثيرة ضماناً لسلامتهما، بعدها يطيرا في الهواء، ويستمران في التحليق حتى يكادان أن يختفيا عن الأنظار.

بعد نزوله من رحلة في الهواء، يقول السائح الفرنسي لوروا، الذي سبق له أن حلّق من هذا الموقع، للأناضول: “رائع أن تكون في الهواء في هذا المنظر المقابل للبحر، تجربة رائعة لم أعشها من قبل في غير هذا المكان، وأنصح بالقيام بهذه المغامرة الجميلة”.

القادوري، ابن المنطقة، والذي يمارس هذه الرياضة منذ أكثر من 10 سنوات، يقول للأناضول إنه “لا يمكن الطيران من هذه المنصة إلا في جو تكون فيه سرعة الرياح لا تقل عن 20 كيلومترا في الساعة، وتكون الظروف المناخية ملائمة حتى يمكن أن يرتفع في الهواء إلى حوالي 1000 متر”.

أما عن الأوقات الملائمة للطيران الحر، فإنهم يبدؤون في الصباح، ثم يتوقفون بعد الظهيرة، ليستأنفوا بعد العصر، حيث يصبح الجو ملائماً، لمعاودة الطيران إلى حدود غروب الشمس.

ويبلغ ثمن الطلعة الواحدة 500 درهم، وتدوم ساعة أو أقل حسب الظروف المناخية، وقدرة تحمل الزبون للطيران.

ويبدأ الموسم المفضل لهذه الرياضة، حسب القادوري، من شهر شتنبر وحتى نهاية ماي من كل عام، للسياح الأجانب، بينما يضعف إقبالهم في فصل الصيف، حيث يفضل المغاربة هذا النوع من الطيران في هذا الوقت.

“اإليزابيت اميي”، مسيرة موقع “عش النسر”، تقول للأناضول، إن هذا الموقع الذي تم تأسيسه قبل 15 سنة، تعود ملكيته إلى والديها الفرنسيين، ويضم إضافة إلى منصة للطيران بعض المرافق السياحية.

ويوجد في المغرب مناطق أخرى للطيران الحر، فإلى جانب سيدي إفني، هناك تزنيت، وتيزي نتاست في تارودانت، ولاله تاكركوست بمراكش ، علاوة على جبل “توبقال” أعلى قمة جبلية بالمغرب، والذي يختاره المحترفون في هذه الرياضة.

– الأناضول

مشاركة