ابراهيم حافيدي هو رئيس جهة سوس ماسة ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ترشح في إطار اللائحة الجهوية بعمالة أكادير إداوتنان التي حصد بها حزب الحمامة أغلبية المقاعد متوعا بالعدالة والتنمية، التي ضربت بقوة على مستوى بلدية أكادير بينما كانت نتائجها متواضعة باغلب جماعات أكادير إداوتنان.
العدالة والتنمية بالمقابل اكتسح أغلبية مقاعد المجلس الجهوي المقبل فحل في الصف الأول بعدما حصد 23 مقعدا متبوعا بحزب إبراهيم حافيدي الرئيس المقبل الذي حاز على 11 مقعدا فقط بوأته هذه الرئاسة في إطار تحالف الأغلبية. عين الأحرار على جهة سوس كانت جاحظة مند البداية مدعومين بالقوة الهادئة أخنوش ابن حزب الحمامة الذي تراءس الجهة برسم اقتراع سنة 2003 ثم سلم المشعل إلى إبراهيم حافيدي، انتشله من بين كراسي ابحث الزراعي، واستمر في دعمه في السر والعلن إلى أن وضع جهة سوس في اليد الأمينة التي يطمئن باله إليها.
ميزة الدكتور حافيدي العمل الدؤوب في صمت لا يثقن الديماغوجية السياسية، ويقابل صراخ المستشارين بابتسامته الاعتيادية وهدوئه القاتل، ثم يتحدث بهدوء يعرف كيف يمتص الغضب، وكيف يمسك العصا من الوسط، مع الحرص على المحافظة على علاقاته مع كل الفرقاء السياسيين.
الدكتور حافيدي المنسق الإقليمي لحزب الحمامة بأكادير يتحدر من إقليم اشتوكة ايت بها، حاصل على دبلوم العلوم الزراعية سنة 1976 بعدها شد الرحيل نحو الولايات المتحدة الأمريكية حيث حل بجامعة مينوسوتا حيث حاز على دبلوم الدراسات العليا ومنها حل بالمغرب حيث سيحصل على دبلوم دولة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط ومنها انتقل إلى كلية شامبلو ببلجيكا سنة 1985 حيث حصل على شهادة الدكتورا في العلوم الزراعية.
المسار المهني للحافيدي بدأ بصفته استاذا بمعهد العلوم الزراعية بألرباط وأكادير، ثم تقلد مسؤولية رئيس قسم بمعهد اكادير للزراعة والبيطرة بين سنوات 1989 و 1994 مسؤولية خولت له الترقي المهني ليصبح مديرا لهذا المعهد من سنة 1994 إلى سنة 2013 ثم عين مديرا عاما لوكالة تنمية الواحات وشجر الاركان.
على المستوى الجمعوي ساهم حافيد في تأسيس مجموعة جمعيات ذات بعد علمي غير بعيدة عن مجال تخصصه تهدف إلى الحفاظ على أركان وحماية المحيط، كان أهمها شبكة جمعيات المحيط الحيوي لأركان كما شغل منصب الرئيس من سنة 2001 إلى غاية 2005 ، ومنصب رئيس جمعية التكنلوجية الزراعية لسوس ماسة بين سنوات 2006 و 2009 ورئيس لجنة الفرشة المائية لحوض سوس ماسة.
مسار علمي طويل في مجال الزراعة اتسم به الدكتور حافيدي إلى أن جاء في سنة 2009 لينتله من داخل مختبره العلمي وفضائه الجمعوي العلمي الهادئ وألقى به في طاحونة السياسة، نال سنة 2009 مقعده الانتخابي بجماعة واد الصفا القروية بأشتوكة ايت باها ومنه أطل على الجهة بكاملها من خلال شغل منصب أخنوش بانتاخبه رئيسا لجهة سوس ماسة درعة، وهاهو يعود اليوم لنفس المنصب بدعم من أخنوش ابن المنطقة ليواصل الأوراش في ظل صلاحيات واسعة.
في إطار البرنامج الجهوي التزم حافيدي بتطوير منظومة التعليم عبر تقوية النقل المدرسي وخلق المدارس الجماعاتية وبناء وتجهيز دور الطالب والداخليات، وتحسين عمل المراكز والمستوصفات الصحية المحلية، ومواكبة بناء المركز الإستشفائي الجامعي وتأهيل مستشفى الحسن الثاني بأكادير.
والتزم بتحقیق التنمیة الاقتصادیة، بواسطة دعم الفلاحين الصغار في إطار توسيع تنمية الفلاحة التضامنية والترويج للوجهة السياحية والتسريع بتفعيل مخطط تهيئة المركب المينائي لأكادير
كما تعهد بالعمل على تعميم التزود بالماء الصالح للشرب في العالم القروي والمحافظة على الموارد المائية والطبيعية وذلك بإستغلال موارد بديلة تحلية ماء البحر، إعلاميا التزم حافيدي بدعم الإعلام الجهوي والمساهمة في مأسسة إعلام إلكتروني جهوي قوي.
سوس بلوس
