بمجرد انتهاء الانتخابات الجماعية و الجهوية بالمغرب و اعلان نتائج الاستحقاق النهائية اغلقت غالبية الاحزاب مقراتها التي اكترتها اياما معدودة قبل انطلاق الحملة الانتخابية.
ففي البيضاء مثلا وبالضبط بمنطقة الحي المحمدي – عين السبع شوهد “كراج” علقت عليه ابان الحملة الانتخابية يافطة حزب سياسي و هو يتحول بين لحظة و ضحاها من بيع الوعود و الاوهام للمواطنين الى بيع الاكباش مع اقتراب عيد الاضحى الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى اسبوعين تقريبا.
نفس الامر وقع بمنطقة سباتة التي اغلقت فيها مجموعة من “المكازات” التي كانت قبل ايام مقرات حزبية ظهرت بدون سابق إنذار و مكانا لتجمع العشرات من المرشحين و المواطنين لتصبح اليوم مكانا لتجمع “الحوالة” التي يكثر عليها الطلب في هاته الفترة من السنة.
سباتة و الحي المحمدي ماهما سوى مثالين اثنين و قس على ذلك باقي المناطق في ربوع عديدة من هذا الوطن ، شقق تقفل و تهجر و في افضل الاحيان يعاد كراؤها من جديد للخواص و محلات تجارية تعرض ما لذ و طاب من السلع حسب المناسبات.
هكذا هو حال عديد الاحزاب التي تظهر فقط إبان الحملات الانتخابية خاصة هنا بالعاصمة الاقتصادية ، احزاب “مناسباتية” لا غير لا يهمها تأطير المواطنين و لا تخليق الحياة العامة و لا كل تلك الشعارات الفضفضاضة التي نادت بها في برامجها الانتخابية المتاشبهة و التي دسنا عليها باقدامنا في الشوارع و الطرقات قبل ان تمتلئ بها قمامة الحي.
ياسين الضميري
